دعا رئيس الوزراء السلوفاكي السابق روبرت فيتسو، سلطات البلاد إلى حظر استيراد الحبوب من أوكرانيا، ونشر السياسي دعوته يوم الأحد في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وكتب زعيم حزب الاتجاه: "تشابوتوفا (الرئيس السلوفاكي) وهيغر (رئيس وزراء البلاد) قادران من أجل أوكرانيا على التضحية بالمزارعين السلوفاكيين، وعليهما على الفور حظر استيراد الحبوب والمنتجات الأخرى من أوكرانيا".

ووفقا له، فإن المزارعين في سلوفاكيا "طالما كانوا يصرخون طلبا للمساعدة".

وكتب فيتسو: "تأكيدات هيغر بأن الحكومة تسيطر على كل شيء وأن المنتجات الزراعية الأوكرانية لا تهدد منتجينا وأن سلامة الغذاء يمكن الاعتماد عليها، مثل الماء في سلة من الخيزران".

واقترحت سلوفاكيا يوم الجمعة، إطلاق آلية داخل الاتحاد الأوروبي يمكن أن تساعد أوكرانيا في شراء قمحها الخاص لإبقائها خارج السوق الأوروبية، وذكر وزير الزراعة السلوفاكي صموئيل فلوتشان أن هذا الاقتراح حظي بتأييد بولندا وهنغاريا وجمهورية التشيك وبلغاريا ورومانيا.

وفي وقت سابق، لم توص وزارة الزراعة السلوفاكية باستيراد الحبوب الأوكرانية ومنتجاتها بعد اكتشاف مبيد آفات في شحنة واحدة يمكن أن يؤثر سلبا على صحة الإنسان، وهذا يشمل شحنة من 1500 طن من القمح تم الإبلاغ عنها مسبقا.

كما تم فرض حظر صارم على معالجة وتسويق الحبوب والدقيق الأوكراني الحالي، وأعلنت وزارة الزراعة أنه سيتم أخذ عينات من جميع شحنات الحبوب والدقيق التي دخلت سلوفاكيا من أوكرانيا.

وفي أوائل أبريل، شددت سلوفاكيا سيطرتها على جودة وعبور محاصيل الحبوب المستوردة من أوكرانيا لحماية السوق المحلية، وأفادت وزارة الزراعة أن ممثلي الخدمات المالية على الحدود سيضعون الآن الأختام على جميع شحنات محاصيل الحبوب التي تمر عبر أراضي سلوفاكيا، كما سيتم اختبار الشحنات المتجهة إلى سلوفاكيا بحثا عن مبيدات الآفات والمواد الأخرى.

كما أثار رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغر قضية صادرات القمح الأوكراني خلال اجتماع مع فلاديمير زيلينسكي، وأشار هيغر إلى أنه يجب اتخاذ تدابير لضمان عدم بقاء القمح الأوكراني في السوق الأوروبية وعدم التمييز ضد المنتجين المحليين.

ووفقا للحكومة السلوفاكية، وعد زيلينسكي بالتفاوض مع المصدرين حتى لا يسيئون استخدام الوضع.

وفي نهاية مارس، توجه رؤساء وزراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مطالبين بالتدخل في الأزمة الناجمة عن تدفق الحبوب من أوكرانيا.

وأشارت الرسالة الموجهة من رؤساء وزراء بولندا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا إلى أن "المشاكل مرتبطة بزيادة كبيرة في توريد المنتجات الأوكرانية إلى أسواق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وخاصة تلك المتاخمة لأوكرانيا أو المجاورة لها.

على وجه الخصوص، النمو غير المسبوق للواردات من الحبوب والبذور الزيتية والبيض والدواجن والسكر وعصير التفاح والتوت والتفاح والدقيق والعسل والمعكرونة.

المصدر: نوفوستي