نال مقطع فيديو لفرقة إسعافية تركض سريعاً في "المسعى" لإنقاذ حالة مرضية في المسجد الحرام، إعجاب رواد منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

وانتشر المقطع الذي ظهرت فيه جهود متطوعي ومسعفي هيئة الهلال الأحمر السعودي لإنقاذ الأرواح وخدمة ضيوف الرحمن في الحرم المكي الشريف، بشكل واسع تحت وسم #سفراء_الحرم.

وأوضح رواد منصات التواصل في تغريداتهم أن إنقاذ حياة ضيف من ضيوف الله وسلامته هو تشريف عظيم، كما قالوا: فخورين بالمتطوعين والعاملين في بيت الله الحرام من المسعفين وغيرهم، داعين الله أن يكتب لهم الأجر ويعينهم على جهودهم الرائعة.

يركضون بأرواحهم

ومن جهته علق وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل على الفيديو عبر حسابه في تويتر قائلاً: "لا يركضون فقط بأقدامهم، بل بأرواحهم وبشغفهم وبكل دوافعهم لينقذوا روحاً ويحموا جسداً، ‏هكذا هم أبطال الهلال الأحمر -كتب الله أجرهم- ".

يشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة خلال شهر رمضان المبارك قامت بتهيئة أكثر من 30 مركزا إسعافيا شملت 7 مراكز إسعافية بالحرم المكي الشريف و17 مركزة داخلية و6 مراكز خارجيه بالإضافة إلى 12 فرقة هايبرد مزودة بأكثر من 75 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وبقوة بشرية بلغت نحو 787 موظفًا.

كما خصصت 4 عربات للكوارث و20 دراجة هوائية و7 دراجات نارية بالإضافة إلى 10 عربات جولف لتسهيل نقل الحالات الإسعافية داخل ساحات الحرم المكي الشريف.

فيما بلغ مجموع الساعات التطوعية 20916 ساعة تطوعية شارك من خلالها 1743 متطوعا ومتطوعة بتقديم الخدمة الإسعافية في الحرم المكي الشريف.

أسطول إسعافي

كما تمتلك هيئة الهلال الأحمر أسطولاً إسعافياً مجهزاً بأحدث التقنيات الإسعافية لمواجهة الكوارث والأزمات الطارئة، ويتكوّن من عدة حافلات وعربات مجهزة تجهيزاً كاملاً للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة، بالإضافة إلى مركبات الإسعاف وعربات الدفع الرباعي وعربات الجولف والدراجات النارية والدراجات الهوائية.

وتستقبل هيئة الهلال الأحمر طلب الخدمة الإسعافية عن طريق الرقم 997، أو عن طريق تطبيق "أسعفني" الذي يتيح للمستخدمين إمكانية إنشاء بلاغ من خلال الهاتف الجوال، واستدعاء فرقة إسعافية، وطلب المساعدة من خلال إرسال نداء استغاثة، ومعرفة حالة البلاغ، وتتبُّع مساره، كما يتيح للفِرق الإسعافية الاستدلال على موقع المبلِّغ، ويوفِّر أيضًا معرفة المنشآت الصحية القريبة من المستخدم، وأرقام الطوارئ، والجهات الإغاثية الأخرى.