قال عدد من الخبراء إن خطة الحكومة البريطانية للحد من فقر الوقود، سوف تستغرق ما يقرب من 190 عام، و300 عام حتى تحقق الحكومة البريطانية كل طموحاتها في مجال الطاقة.

- فشل بريطانيا في تأمين الطاقة

وقالت صحيفة الجارديان، سيستغرق مخطط الحكومة للعزل المنزلي 190 عامًا لترقية كفاءة استخدام الطاقة لمخزون المساكن المتهالك في المملكة المتحدة، و300 عام للوفاء بأهداف الحكومة الخاصة للحد من فقر الوقود، وفقًا لحسابات الصناعة.

وأثار منتقدو مخطط العزل البريطاني" استغناء الأسر عن الوقود الأحفوري" والذي يهدف إلى عزل 300 ألف منزل سنويًا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مخاوف من أن الخطة لا تذهب بعيدًا بما يكفي للوصول إلى 19 مليون منزل في المملكة المتحدة بحاجة إلى عزل أفضل.

وحسب حساب مجلس الأعمال البريطاني للتنمية المستدامة أن وتيرة الخطة الجديدة، التي تم الإعلان عنها كجزء من استراتيجية أمن الطاقة واسعة النطاق الأسبوع الماضي، ستستغرق ما يقرب من 200 عام.

وسيستغرق المخطط 100 عام أخرى للوفاء بأهداف الحكومة الخاصة لتحسين كفاءة الطاقة المنزلية للأسر التي تعيش في فقر الوقود في إنجلترا وحدها ، وفقًا لمؤسسة National Energy Action الخيرية لمكافحة فقر الوقود.

- التقدم في كفاءة الطاقة في المملكة المتحدة كان بطيئًا للغاية منذ عقد من الزمان

وقال مات كوبلاند، رئيس السياسة في National Energy Action، إن التقدم في كفاءة الطاقة في المملكة المتحدة كان "بطيئًا للغاية منذ عقد من الزمان"، وأن المخطط الجديد "لم يكن موجهًا جيدًا للأسر الفقيرة في الوقود، والتي هي في أمس الحاجة إليها دعم فواتيرهم".

وأضاف "كوبلاند"، وجد تحليلنا الخاص من أحدث مجموعة من إحصاءات فقر الوقود في إنجلترا أن الأمر سيستغرق الآن ما يقرب من 300 عام حتى تصل الحكومة إلى هدفها القانوني لجميع المنازل التي تفتقر إلى الوقود للوصول إلى EPC C .

وتعتبر منح العزل المنزلي جزءًا مهمًا من خطة المملكة المتحدة لتصبح اقتصادًا خالٍ من الكربون بحلول عام 2050 من خلال جعل المنازل أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، كما أنها ستوفر فوائد فورية للأسر عن طريق جعل المنازل أكثر دفئًا وخفض فواتير الطاقة. 

ومع ذلك، توقفت وتيرة ترقيات كفاءة استخدام الطاقة المنزلية في السنوات الأخيرة، تاركة ما يقرب من ثلثي منازل المملكة المتحدة في حاجة إلى عزل أفضل.

وبلغ عدد منشآت كفاءة الطاقة في المملكة المتحدة، مثل الغرف العلوية العازلة والجدران المجوفة ، ذروته في عام 2012 عند 2.3 مليون ، ولكن في ظل حكومة المحافظين، تم تخفيض برامج الكفاءة، مما أدى إلى حدوث ركود في ترقيات المنازل. بحلول عام 2021، كانت التركيبات السنوية أقل بنسبة 96٪، أي أقل من 100000.