وجه لحسن السعيدي البرلماني والقيادي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات شديدة اللهجة لجهات لم يسمها، قال إنها تبحث حصر انشغالات الحكومة في نقاش غلاء الأسعار.
واعتبر لحسن السعيدي في لقاء بأكادير، أن نقاش الأسعار في المغرب إنه حق أريد به باطل، مطالبا الحكومة بالتركيز أكثر على الاوراش الكبرى، على غرار إصلاح التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، وعدم الانسياق وراء نقاش الغلاء الذي أكد أنه دائما موجود بالمغرب.
المتحدث أشار إلى أن أسباب الغلاء واضحة والحكومة تقوم بعملها لإنهاء معاناة المغاربة مع ارتفاع الاسعار التي يتسبب فيها المضاربون وتجار الأزمات على حد تعبيره، مستدركا أن هذا النقاش لا يجب أن يصرف انظار الحكومة عن الانشغالات والاصلاحات الكبرى التي وعد بها الحزب المغاربة في برنامجه الانتخابي.
تصريحات القيادي في حزب الأحرار أثارت موجة جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن المغاربة يكتوون اليوم بنار الغلاء التي اشتعلت بالمنتجات الغذائية ورفعتها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، بلغت حد توقعات بتعديل حكومي قد يطيح برؤوس كثيرة من حكومة أخنوش، المتهمة من طرف فئات شعبية وسياسية بأنها لم تستطع ابتكار حلول عملية لإنهاء موجة الارتفاعات التي تصرب السوق المغربية منذ شهور عدة.
وفي وقت خرج حزب التقدم والاشتراكية بصوت قوي مندد لما تؤول إليه الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، هاجم القيادي في حزب “الحمامة” لحسن السعيدي، في تدوينة له على حسابه بـ”الفايسبوك” رفاق بنعبدالله، معتبرا أنها خرجة فيها نوع من “الأستاذية والفهامات زايدة نغزة”، مشير إلى أن المعارضة التي يقوم بها رفاق بنعبدالله “مثيرة للغثيان”.
وهاجم السعيدي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بأنه يعطي الدروس ونعلم كيف كانت نهاية مساره الوزاري واليوم يطلب منها نسيان أن حزبه دبر قطاع الماء وفشل في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للماء 2009/2030، قائلا “بسبب مولات جوج فرانك تأخرات أوراش كبيرة لي كون تدارت كون اليوم منطيحوش فعدد كبير من المشاكل الفلاحية”.