تعليقاً على قضيتي الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المسجون في بلجيكا بتهمة الإرهاب، ومساعد المدعي العام السابق، حميد نوري المسجون في السويد بتهمة الضلوع في إعدامات عام 1988 في إيران، كشف مساعد مدير حقوق الإنسان والشؤون الدولية بوزارة العدل الإيرانية، عسكر جلاليان، آخر المستجدات.
وأعرب في مقابلة مع وكالة أنباء "ميزان"، التابعة للسلطة القضائية، عن أمله في عودة أسدي المدان بالإرهاب ومحاولة تفجير مقر المعارضة في باريس، إلى إيران قريباً بناءً على اتفاقية تسليم المجرمين المعقودة مع بلجيكا.
كما أوضح أن هذه الاتفاقية مع بلجيكا أقرها كل من البرلمان البلجيكي والإيراني، لافتاً إلى أنها "مجرد اتفاق قانوني لا علاقة له بالقضايا السياسية".
أما بخصوص مساعد مدعي العام الإيراني السابق، حميد نوري الذي أدانته محكمة سويدية في يوليو 2022 بالسجن مدى الحياة بتهمة ضلوعه في إعدامات 1988 في إيران، فقال "نبذل قصارى جهدنا لإعادته إلى البلاد وفق اتفاق حول نقل المحكوم عليهم".
اتفاقية تبادل السجناء
وكانت المحكمة الدستورية في بلجيكا أيدت مطلع الشهر الحالي (مارس 2023) اتفاقية لتبادل السجناء مع إيران، قد تقود إلى مبادلة الدبلوماسي الإيراني بعامل الإغاثة.
يشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت ألقت القبض سابقا على عامل الإغاثة البلجيكي، أوليفييه فانديكاستيل وحكم عليه القضاء في 24 فبراير/ شباط الماضي بالسجن 28 عاما.
كما احتجزت ثلاثة مواطنين سويديين وهم الباحث أحمد رضا جلالي المحكوم عليه بالإعدام، وسائح سويدي لم يتم الكشف عن هويته، والرئيس السابق لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، حبيب كعب، المعروف باسم حبيب إسيود، والذي حكم عليه مؤخرا بالإعدام.
أتى ذلك، بعدما دِين أسدي عام 2021 بتدبير مخطط لتفجير فعالية نظمتها جماعة إيرانية معارضة في ضواحي باريس عام 2018.
لكن أجهزة استخبارات أوروبية أحبطت المخطط، وحُكم على الدبلوماسي الإيراني الذي كان يعمل في النمسا لتوفيره المتفجرات، بالسجن 20 عاماً، على الرغم من نفيها نفياً قاطعاً التهم الموجهة إليه.