قررت الحكومة اللبنانية، وبشكل استثنائي هذا العام تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي من نهاية مارس الحالي إلى شهر أبريل المقبل. فكيف اتخذ هذا القرار الذي أثار جدلا عبر مواقع التواصل؟

وقد أعلنت الحكومة في بيان أنه "عملً بقرار مجلس الوزراء رقم (5) تاريخ 20/8/1998، المتعلق بتقديم التوقيت المحلي ساعة واحدة خلال فصل الصيف، واستنادا إلى الموافقة الاستثنائيّة الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء بتعديل هذا القرار استثنائيّا لهذا العام، يعلن أمين عام مجلس الوزراء تأجيل تطبيق القرار، بحيث يتم تقديم الساعة ساعة واحدة اعتبارا من منتصف ليل 20- 21 أبريل 2023؛ تاريخ بدء العمل بالتوقيت الصيفي لهذا العام استثنائيا".

وبعد صور هذا القرار، انتشر مقطع فيديو للقاء يجمع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

حيث يظهر أن بري طلب من ميقاتي تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي إلى ما بعد شهر رمضان، قائلا: "من هلق لآخر لرمضان يا خيي مشولهم ياها". فرد عليه ميقاتي قائلا إنه تقدم بهكذا اقتراح لكنه رفض بحجة أنه سيخلق مشاكل ويؤثر على حركة الطيران.

وقد أثار هذا القرار جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب مغرد: "تأجيل التوقيت الصيفي بعد جلسة قهوة بعين التينة: أهلا بكم على أراضي الدكانة الكبيرة".

وكتب الممثل الكوميدي نعيم حلاوي عبر حسابه ساخرا: "بعد تأجيل #التوقيت_الصيفي، ميقاتي يفكّر في إلغاء يوم الاثنين".

وسأل أحدهم: "هل يعلم الرئيس ميقاتي التكلفة التقنية المترتبة عن قراره تأجيل البدء باعتماد التوقيت الصيفي؟ وهل يعلم أن كافة أجهزة الكومبيوتر مبرمجة بشكل تلقائي لاعتماد التوقيت الصيفي في آخر سبت من آذار؟"؟

وقال النائب سيزار أبي خليل: "فضيحة التوقيت الصيفي قرار مشترك مجلسيّ -حكومي من النوع يلي بيسقّط حكومات بأنظمة بتحترم حالها. القائمين عليه، وهني ٢، حبّوا يقولوا للبنانيين انو هني اصحاب القرار على طريقتن، حتى لو كان مليان غبا وجهل وطائفية. هيدا أقلّ ما يقال عنو ضرب لارتباط لبنان بالاقتصاد العالمي!".

بدوره، قال النائب مارك ضو إنه "يجب إلغاء كل مبدأ التوقيت الصيفي لا معني له بتاتا. نريد زيادة في الإنتاجية وفواتير الكهرباء لن تتاثر بالدوام الصيفي وبلا وجع رأس الساعات".

هذا واعتبر بعض المغردين أن هذا القرار له أبعاد طائفية، لها علاقة بتوقيت إفطار المسلمين في شهر رمضان.

ليرد مغرد قائلا: "الغباء عند البعض وصل حد اعتبار التوقيت الصيفي مرتبط بالصيام، نصوم ونفطر تبعا لشروق الشمس وغروبها، أغبياء فهمنا، بس جهلة كمان؟ غريب أمركم".

وكتب آخر: "قرار تعديل الساعة منو طائفي... الفكرة هيي إنو قرار تعديل الساعة كلو عا بعضو صار خارج الزمن، وهوي بالأساس كان هدفو توفير الشمع بالقرن التامن عشر. ما بيحمل نظريات مؤامرة وهد مراجل. المفروض يلتغى من الأساس".

المصدر: RT