تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تدخلاتها فى قرى الريف، خاصة بمحافظات الصعيد، من خلال تطوير وإحلال البنية التحتية، وإنشاء العديد من المبانى الخدمية. وحظيت قرى محافظة سوهاج بنصيب كبير من تدخلات المبادرة الرئاسية فى عدة قطاعات، على رأسها الرعاية الصحية، ليتحقق جانب كبير من أحلام الأهالى الذين عانوا من الإهمال وتردى الخدمات سنوات كثيرة. «الدستور» التقت عددًا من المستفيدين من تدخلات «حياة كريمة» لمعرفة إلى أى مدى استفادوا من الخدمات التى وفرتها، وكيف أثر ذلك على حياتهم اليومية ونظرتهم إلى المستقبل؟

أحمد نوح: 462 قافلة علاجية استفاد منها 286 ألفًا و833 مواطنًا

قال أحمد نوح، متطوع بـ«حياة كريمة»، إن سكان القرى كانوا يفتقرون جميع الخدمات الطبية والصحية، إلى جانب تدهور البنية التحتية ومنظومة الصرف الصحى، ما تسبب فى تراكم المياه الملوثة أمام المنازل وفى الشوارع الرئيسية، ونتج عنه انتشار الأمراض والأوبئة والروائح الكريهة.

وأضاف أن المبادرة الرئاسية جاءت بالخير ومدت للسكان يد العون، بعدما نفذت مختلف المشروعات والمساعدات فى مختلف المجالات، وطورت البنية التحتية، خاصة شبكات الصرف الصحى، إلى جانب تجديد المنشآت الخدمية، وتزويد مراكز الشباب بالأجهزة والمعدات الرياضية الحديثة لينعم الشباب بصحة جيدة.

وذكر «نوح» أن المبادرة اهتمت بالقطاع الطبى داخل قرى المحافظة، من خلال تطوير وإحلال الوحدات الصحية، وتزويدها بأجهزة طبية حديثة لعلاج المرضى، إضافة إلى تنظيم القوافل الطبية التى تجوب شوارع القرى لتقديم الكشف والعلاج بالمجان. وأشار إلى أن عدد القوافل الطبية منذ انطلاق المبادرة داخل محافظة سوهاج بلغ ٤٦٢ قافلة علاجية، استفاد منها ٢٨٦ ألفًا و٨٣٣ مواطنًا، بعدد ١٠٤ قرى على مستوى المحافظة. وأكد أن جميع متطوعى المبادرة حريصون على تقديم أفضل الخدمات للسكان والارتقاء بجودة الحياة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الشأن.

أحمد عوض: أجهزة فحص طبية حديثة تتميز بالدقة

قال أحمد عوض، من قرية شطورة بمركز طهطا، إن سكان قريته كانوا يفتقرون جميع الخدمات الطبية، وإن الوحدة الصحية كانت متهالكة وتفتقر للأجهزة الطبية والعلاجية الحديثة، إلى جانب عدم توافر أطباء فى مختلف التخصصات، ما جعل المرضى يضطرون للبحث عن العلاج خارج القرية فى المدن القريبة، وهو ما يعنى تكبدهم عناء الانتقال وتحميلهم أعباء مالية إضافية.

وأضاف: «تسبب سوء حالة الطرق فى مضاعفة المعاناة ورفع معدلات حوادث المرور التى تنتج عنها وفيات وإصابات».

وتابع: «حياة كريمة حققت حلم سكان القرية بتطوير الوحدات الصحية وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة، إلى جانب توفير أطباء فى مختلف التخصصات».

وأوضح أن المبادرة توسعت فى أعمال رصف وإنارة الطرق الرئيسية والفرعية داخل القرية لمنع الحوادث المرورية، وجعل الانتقال من وإلى القرى المجاورة أسهل وأكثر أمانًا.

وأشار إلى أن المبادرة تقدم دعمها الكامل للمرضى، خاصة كبار السن، حيث تنتقل الفرق الطبية إلى المنازل لتقديم الرعاية اللازمة بالمجان. ووجه الشكر للقائمين على المبادرة بسبب حرصهم الشديد على تلبية متطلبات السكان وتسهيل حياتهم اليومية، كما وجه الشكر والتقدير للرئيس السيسى لإطلاقه المبادرة التاريخية التى غيّرت وجه قرى الريف.

سعد الدين يونس:  طورت الوحدة وزودتها بالعلاجات لخدمة الأهالى

قال سعد الدين يونس، أحد سكان قرية حاجر مشطا التابعة لمركز طهطها بمحافظة سوهاج، إن سكان قريته عانوا كثيرًا ولسنوات طويلة من غياب البنية التحتية الأساسية، على رأسها الخدمات الصحية، ما كان يضطر المرضى وذويهم للسفر إلى المركز لتلقى العلاج والرعاية اللازمة، الأمر الذى كان يُزيد من عبء المرض.

وأضاف: «عانينا كثيرًا بسبب تهالك البنية التحتية وغياب الرعاية الصحية وسوء حالة منظومة الصرف الصحى داخل القرية، الأمر الذى تسبب فى انتشار الأمراض، وكان الجميع يتمنى أن تتحسن الأحوال وأن تُزال تلك الأعباء عن كاهلهم، وهو ما كان مستبعدًا حتى وصلت مبادرة (حياة كريمة) إلينا».

وتابع: «المبادرة الرئاسية جاءت بالخير وحققت كل ما نريد، وعملت على تطوير وإحلال البنية التحتية، وإنشاء منظومة صرف صحى متميزة ومحطات صرف لخدمة المنطقة، بالإضافة إلى العمل على رصف الطرق وإنارتها وتوصيل مياه الشرب النظيفة بعد تجديد الشبكة، كما طورت الوحدة الصحية بالقرية وزودتها بالأجهزة الحديثة للكشف على المرضى، ووفرت أيضًا الأدوية والعلاجات لمختلف الأمراض».

واستطرد: «المبادرة الرئاسية نظمت، أيضًا، عددًا من القوافل الطبية، التى تجوب شوارع القرية بحثًا عن المرضى لتقديم الخدمات الطبية لهم، وهو ما خفف كثيرًا من الأعباء الملقاة على عاتق الأهالى، بعد سنوات طويلة من المعاناة».

واختتم حديثه بتوجيه الشكر للقائمين على «حياة كريمة»، خاصة بعدما شاهد بنفسه حجم الجهد المبذول للارتقاء بالمستوى المعيشى للسكان داخل قريته، كما وجه الشكر أيضًا للرئيس السيسى على اهتمامه بالارتقاء بحياة السكان فى الريف والمناطق النائية.

حازم السيد:  «المبادرة» أنقذت حياتى وقدمت لى العلاج بالمجان

قال حازم السيد، أحد سكان مركز البلينا بمحافظة سوهاج، البالغ من العمر ٦٠ عامًا، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» جاءت إلى قريته وجاء الخير معها، خاصة بعدما طورت الوحدات الصحية بالمركز وزودتها بالأجهزة الطبية الحديثة، مع توفير أطباء متميزين فى مختلف التخصصات للكشف على المرضى، وتقديم العلاج اللازم لهم.

وأضاف: «عانيت كثيرًا كما عانى معظم المرضى بالبلينا وساءت حالتهم الصحية بسبب عدم توافر الخدمات الصحية، ونتيجة إصابتى بمرض السكرى وعدم تلقى الرعاية الصحية المناسبة تدهورت حالتى بشكل سريع، وأصبحت لا أستطيع الحركة أو العمل أو توفير قوت يومى، خاصة بعدما اضطر الأطباء لبتر ساقى، وأصبحت بعدها قعيدًا فى فراش المرض أنتظر الموت». 

وتابع: «فى قرى البلينا حتى فى المركز نفسه لا توجد رعاية صحية كافية، ونضطر للسفر على طرق متهالكة للحصول على الرعاية الصحية فى المستشفيات البعيدة، الأمر الذى يجعل معظم المرضى يستمرون لأشهر طويلة دون الحصول على العلاج أو الرعاية، ما يتسبب فى تدهور حالتهم». 

وأشاد «حازم» بالقوافل الطبية التى تنظمها مبادرة «حياة كريمة»، والتى تجوب القرى والشوارع فى المناطق النائية والفقيرة بحثًا عن المرضى، مع تقديم الكشف والعلاج بالمجان لجميع المحتاجين.

واستطرد: «القافلة الطبية لـ(حياة كريمة) وصلت إلى منزلى، وأجرى الأطباء كشفًا شاملًا على حالتى، ووفروا لى العلاج اللازم لعدة أشهر مقبلة دون أى مقابل، واستمروا فى متابعة حالتى حتى الآن».

وأشار إلى أن المبادرة الرئاسية لم تغفل، أيضًا، تحسين حالة الطرق الرئيسية والفرعية بجميع قرى البلينا، ما أسهم فى تسهيل حركة وانتقال المرضى إلى مراكز الرعاية الصحية. 

ووجه الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية وقوافلها الطبية، لأنهم أنقذوه من موت محقق، كما وجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرته التى غيّرت وجه الريف المصرى، وقدمت الكثير من الخدمات فى كل المجالات لتحسين ظروف معيشة المواطنين.