ادان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التصريحات العنصرية المتطرفة التي أدلى بها وزير مالية الكيان الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، خلال مشاركته بإحدى الفعاليات في العاصمة الفرنسية باريس الأحد 19 مارس، والتي تطرق فيها إلى قواعد القانون الدولي قائلًا: "إن القواعد لها خمس خصائص تحدد الأمة - التاريخ والثقافة واللغة والعملة والقيادة التاريخية. من هو أول مَلْك فلسطين؟ ما هي لغة الفلسطينيين؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد"، مدعيًّا أن الشعب الفلسطيني "اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة".
كما ادان المرصد استعمال الوزير المتطرف خريطة لحدود الكيان الصهيوني تضم أراضي المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة؛ في تحريضٍ خطيرٍ وخرقًا للقوانين والأعراف الدولية، مما ينذر باشتعال الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة برمتها، محملًا حكومة الاحتلال مسئولية أي تصعيد للأحداث خلال الفترة المُقبلة.
وأكد المرصد، أن هذه التصريحات المتطرفة وغيرها من قبل المسئولين الصهاينة هي المحرك الرئيس لإرهاب المستوطنين والجماعات المتطرفة في الكيان المحتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والذي تجسد في الهجمة الإرهابية الأخيرة على بعض قرى مدينة نابلس، والتي أسفرت عن استشهاد مواطن فلسطيني، وخسائر قُدرت بملايين الدولارات.
كما يُشدد مرصد الأزهر، على أن محاولات الكيان الصهيوني لصياغة رواية مزيفة حول أحقيتهم في فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، تفندها النصوص الدينية والوقائع التاريخية، وعلى العكس فإنها تؤكد امتداد الشعب الفلسطيني وتجذره في أراضيه منذ فجر التاريخ، وتثبت كذلك أن الصهاينة ما هم إلا طيف عابر في تاريخ هذه الأرض المقدسة الضارب في أعماق التاريخ، وسيزول إنْ عاجلًا أو آجلًا.
اقرأ أيضا| «وَعْدُ الله».. حملة موسعة لمواجهة الانتهاكات الصهيوينة في القدس
