شاهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فيلماً تسجيلياً بعنوان «رموز خالدة»، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة، اليوم، والذى تناول عدداً من قصص الشهداء، منها قصة الشهيد عقيد أركان حرب عاصم محمد عصام الدين، وقالت والدته خلال الفيلم التسجيلى إن نجلها كان فى «صاعقة 999 قتال» وإنها ربته على أن من يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً».

وأضافت والدة الشهيد: «بعد استشهاد أحمد المنسى، قال لى ابنى (هذا أحمد المنسى الذى كان حاضراً لزفافى، وإن شاء الله سأذهب له قريباً)»، وتابعت: «ابنى سألنى النصر ولا الشهادة؟»، فقلت له: «الشهادة طبعاً»، فرد: «ادعيلى يا أمى بالثبات لأن إن شاء الله الشهادة بالأفرول والعلم»، متابعة: «لما استشهد، صممت إن الأفرول يبقى معاه، حجته قدام ربنا معاه بالرصاصة جواه، وإن شاء الله ولاده يكونوا خير خلف لخير سلف».

وقال والد الشهيد العقيد «عاصم» باكياً: «ابنى كان دائماً يقول إن دم أى واحد فى الكتيبة بتاعتى فى رقبتى، فأنا الأول وهما بعدى»، فيما أوضحت أرملة العقيد: «قلت لأولادى الشهيد يعنى الإنسان اللى بيحارب فى سبيل الله الناس الشريرة اللى جاية على أرضنا عشان ميؤذوناش ويمشونا من بيوتنا، وبابا كان بيعمل ده».

الحبيب الجفرىي الشهيد عاصم طلب مني الدعاء له بأن يلحق بـ«المنسي ورامي حسنين»

وأشار الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى إلى أنه تشرف بلقاء الشهيد عقيد أركان حرب عاصم محمد عصام الدين، متابعاً: «قال لى معك المقدم عاصم قائد الكتيبة 103 صاعقة، فسألته كتيبة رامى حسنين ومنسى، فطلب منى أن أدعو له أن يلحق بهما شهيداً»، موضحاً أن الله عز وجل أكرم الشهيد عاصم، بأن قضى على من أطلق الرصاص عليه أولاً، قبل أن ترتقى روحه إلى السماء، داعياً له: «تقبله الله سبحانه وتعالى ضمن الشهداء السعداء، كنت أرى فيه التواضع الشديد لدرجة التساؤل حول كيف سيحمل بندقية، وزملاؤه كانوا يصفون عاصم بأنه الأسد عندما يقتحم ويسبق رجاله ومجنديه ليتلقى ما يتلقى قبلهم».

والدة الشهيد أمير إبراهيم: «ابني خد الرتبة الأعلى عند ربنا»

وتحدثت أرملة الشهيد مقدم أمير إبراهيم عوض الله، عن يوم استشهاده، قائلة إن صديقه قال إنه استيقظ ضاحكاً ووجهه مملوء بالنور، فسأله صديقه: «هل أنت سعيد بالإجازة؟»، فأجابه ضاحكاً: «لا خلاص مش هنزل إجازة»، فيما ذكرت والدة الشهيد: «يوم 1 فى شهر 7 تمت ترقيته إلى رتبة رائد، واستشهد يوم 2-7 لذلك حصل على الرتبة الأعلى، ولكنه حصل على الرتبة الأعلى عند المولى عز وجل».

وقال أحد زملاء الشهيد أمير إنه كان فى مهمة معه للقبض على أحد العناصر الإرهابية شديدة الخطورة فى منطقة جبل المغارة، وبعد البحث والتفتيش والقبض على عنصر تكفيرى شديد الخطورة، لاحظت أن هناك فرداً يحاول التعامل علينا، لكننا تعاملنا عليه، متابعاً: «أمير اتأخر ولما رُحت أشوفه فين، لقيته واخد ساتر وماسك سلاحه ورافع إصبع الشهادة».

وقالت والدة الشهيد جندى بيشوى شهدى عبدالمسيح إن ابنها قال لها فى آخر إجازة له، إنه يتمنى أن يقدم شيئاً لبلده: «انت عايزة تبقى أم البطل ولا أم الشهيد؟»، موضحة أنها ردت عليه قائلة: «انت كلامك غريب وأنا تعبت منك، انزل كلم أصحابك واقعد معاهم.. مفهمتش كلامه إلا بعدين».

شقيق الشهيد بيشوى: أخى أصاب 5 إرهابيين قبل استشهاده

فيما قال شقيق الشهيد: «زملاؤه قالوا إن أخى أصاب 5 عناصر إرهابية، وتلقى رصاصة فى البطن واستشهد إثرها».

وقال الرائد أحمد عبدالظاهر: «فى يوم 15/ 10 الساعة 3 العصر، حدث هجوم من العناصر الإرهابية فى قطاع كرم القواديس فى كمين بركان 8، الجندى بيشوى شهدى عبدالمسيح أول فرد أعلن داخل الكمين عن هجوم العناصر الإرهابية وردد بكل قوة وحماس (حرس سلاح)»، مضيفاً: «كان موقناً ومقبلاً تماماً على الشهادة، وبدأ فى استخدام سلاح الآر بى جى لضرب عربات الدفع الرباعى للعناصر الإرهابية، واستطاع إصابة سيارة كانت محملة بالذخائر والأفراد».

والدة الشهيد رقيب هاني لحفيدها: «ربنا يجعلك بطل زي أبوك»

وقالت والدة الشهيد رقيب هانى عبدالرحمن علوان: «ورانى صورة واحد صاحبه، وقال لى صاحبى حج ونال الشهادة، أنا عايز أبقى شهيد.. آخر مرة قال لى أنا رايح مش راجع، ودى آخر مرة بينى وبينك، متبكيش عليّا يا ماما أنا هروح الجنة»، مضيفة: «كان سند وصاحبى فى الدنيا، بس هو عمل حاجة أفتخر وأتشرف بيها، لأن مصر تستحق السلام وكل حاجة حلوة ولازم تعيش فى أمان»، داعية: «فى الفردوس الأعلى يا ابنى، وربنا يجعل ابنك بطل زيك»، فيما أكد والده باكياً: «كل عيالنا للجيش».

فيما قالت أرملة الشهيد عميد أركان حرب أحمد عبدالمحسن السيد: «الإصابة الأولى كان أحمد وقتها قائد قطاع كرم القواديس، وعرفت ساعتها إن كان فيه هجوم كبير على المنطقة، لما شُفت أحمد بينزل من سيارة الإسعاف سليم سجدت لربنا شكراً وحمداً له»، مضيفة: «والدتى قالت لأحمد كفاية شمال سيناء، ولكن الظباط حوله قالوا له هترجع الكمين إمتى؟»، فرد أحمد عليهم: «أسبوع وهكون هناك»، ومن ثم وجه لوالدتى حديثه: «دول رجالة، وأنا مش راجع يا ماما؟ لسه سيناء عايزانى».

وأشارت إلى أنه «فى الإجازات بتاعته كان بيطلع مسك جايبه من المدينة المنورة، وأعطانى إياه، قائلاً: «ده المسك اللى هتغسل بيه، أنا جايبه من عند النبى»، متابعة عن سماع خبر استشهاد زوجها: «اللهم أجرنى فى مصيبتى».

بينما قالت زوجة الشهيد مقدم محمود منتصر: «قبل استشهاد زوجى بشهر، وجدت البيادة على باب الشقة ومحمود بيصلى الفجر وهو لابس الأفرول، لما شُفته قعدت أعيط وحسيت إن ربنا بيورينى المشهد الأخير له، «محمود قال لى إن المكان اللى أنا فيه اتبنى بالدم، والشهداء كلهم ضحوا بنفسهم من أجلنا ولبلدنا، وكل رصاصة خدها شهيد خدها مكانا احنا».

وأشارت إلى: «قبل ما يمشى قال لى «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، ولما وصل بعت رسالة صوتية فيها: «أنا فخور بالأولاد، وربنا دايماً يجعلهم كويسين وصالحين، ربنا يوفقهم فى حياتهم».

والدة الشهيد محمود منتصر: «قلبي راضي عليك»

بينما قالت والدة الشهيد مقدم محمود منتصر: «جه تليفون لباباه بيقولنا إنا لله وإنا إليه راجعون، والبقاء لله فى محمود»، متابعة: «قلبى راضى عليك يا ابنى ليوم الدين وأنا فخورة بيك».