نطقت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة اليوم الأربعاء بالبراءة في حقّ شاب متابع بارتكاب جناية السرقة المقترنة بظروف التعدّد والكسر واللّيل بعد نظرا لانعدام أدلّة تورّطه في القضيّة هذا وقد مثل المتّهم المسمى “ب.م.ص” البالغ من العمر 40 سنة أمام هيئة المحكمة صبيحة اليوم ونفى أثناء الإدلاء بتصريحاته جلّ الوقائع المنسوبة إليه قبل أن تقرّر المصالح القضائية تبرئته، وفي سياق متّصل تعود حيثيات القضيّة إلى العاشر أفريل من سنة 2018 حين تعرّضت عائلة تقطن بحي حجر الديس للسرقة من داخل المنزل أثناء غياب أفرادها عن المسكن واستلى الفاعلون آنذاك على درّاجة نارية من نوع “سيم” مع سرقة وثائقها، بالإضافة إلى استحواذ الفاعلون على مبلغ مالي بالعملة الوطنيّة والصعبة يقدّر بـ 34 ألف دينار جزائري و200 أورو، مع الإستيلاء على كمّية من المجوهرات متمثّلة في سلسلة عنق وسلسلة يد إلى جانب خاتمين وأقراط أذن من الذهب وأغراض متمثّلة في جهاز استقبال وقارورات غاز بوتان ورخصة سلاح وغيرها من الأغراض التي استحوذ عليها اللّصوص أثناء تنفيذهم لعمليّتهم، ومن جهة ثانية فقد باشرت المصالح الأمنية تحريّاتها من أجل كشف هويّة الفاعلين، أين أوضحت التحقيقات الأمنية ورود أربعة أسماء في حادثة السرقة التي طالت المنزل علما وأن المشتبه فيهم الذين تمّ توقيفهم هم أشخاص مسبوقون في مجموعة من القضايا المتعلّقة بالسرقة والسطو على المنازل، ويتعلق الأمر بكلّ من المسمى “ب.م”،”ك.م”،”ب.ص” بالإضافة إلى المتّهم “ب.م.ص”، تجدر الإشارة أنّ المتهمين سبق وأن تمّت إدانتهم من طرف العدالة أثناء مثولهم أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة في وقت سابق، فيما مثل الأخير اليوم أمام مجلس قضاء عنابة وتمّ تبرئته نظرا لانعدام وجود أدلّة إدانته، فيما تجدر الإشارة من ناحية ثانية بأن الجهات الأمنية المختصّة قد تمكّنت من رفع ثلاث بصمات من مسرح الجريمة آنذاك وتعود كلّها لمتّهم واحد في القضيّة سبق وأن سلّطت ضدّه هيئة المحكمة خلال جلسة محاكمة أفراد جمعية الأشرار بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، في حين لم تعثر المصالح المختصّة على بصمات بقيّة أفراد العصابة، وأنكر المتّهم “ب.م.ص” التهمة الموجّهة إليه جملة وتفصيلا ونفى نفيا قاطعا ضلوعه في قضيّة السرقة المقترنة بظروف اللّيل والتعدّد والكسر أثناء الإدلاء بأقواله أمام عناصر الضبطية القضائية وأثناء مثوله أمام العدالة اليوم.
وليد س