أكدت أمس، مختصة في الأورام السرطانية، أن 43 بالمائة من حالات الإصابة بالأمراض السرطانية، سببها نمط معيشي غير متوازن خال من الممارسات الصحية، وإتباع سلوكيات خاطئة تهدم صحة الإنسان، إلى جانب استهلاك التبغ الذي يتسبب في تشكيل 17 نوعا من الأورام الخبيثة.
وذكرت مديرة النشاطات الطبية للمؤسسة الاستشفائية بديدوش مراد، الطبيبة الرئيسة بمركز معالجة الأورام السرطانية، البروفيسور آسيا بن سالم، أن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، تنقسم إلى مجموعتين الأولى يمكن تجنبها وتتعلق بسلوكيات الإنسان ونمط معيشته ونظامه الغذائي المتبع وأخرى لا يمكن الوقاية منها وترتبط بالعمر والجنس والجينات الوراثية.
وفي مداخلة ألقتها خلال فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية من الأمراض بقصر الثقافة مالك حداد، ذكرت الطبيبة أن من أكثر مسببات الأمراض السرطانية هو استهلاك التبغ والكحول والوزن الزائد وكذا النظام الغذائي غير الصحي وتلوث الغلاف الجوي، إلى جانب الإصابة ببعض الأمراض المعدية كالفيروسات والبكتيريا، أو التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية لفترات طويلة.
كما حذرت المتحدثة، من السلوكيات التي يتبناها الإنسان وتؤدي لخطر الإصابة بالسرطان، قائلة إن التدخين سبب رئيسي في انخفاض متوسط العمر والإصابة بأنواع عدة من السرطانات، منها 17 نوعا رئيسيا كسرطان الرئة والحنجرة والفم والأنف والمريء والمثانة والبنكرياس والكلى والمعدة والكبد.
وأوضحت الأخصائية بأن السيجارة تطلق حوالي 250 مادة خطرة على الصحة، 70 منها ثبت أنها مسرطنة ومنها القطران ومعادن أخرى ثقيلة كالزرنيخ والرصاص وغيرها، وهي مركبات تقول الطبيبة، إن تأثيراتها لا تقتصر على الجهاز التنفسي بل تنتقل عبر الدم لتصيب بقية الأعضاء، فتحدث طفرات جينية تتسبب في الإصابة بالسرطان.
وتقول الطبيبة، إن النظام الغذائي المعتمد والنشاط البدني ومراقبة الوزن لهم دور رئيسي في الوقاية من السرطانات، لهذا يجب إتباع نمط غذائي صحي، لهذا يجب تجنب المشروبات الكحولية والأكل غير المتوازن والسمنة المفرطة والتقليل من استهلاك اللحوم الحمراء والاكتفاء بشريحة واحدة في الأسبوع تزن بين 100 إلى 150 غراما، وتجنب الأطعمة الدهنية والمعالجة والسكريات، كما نصحت باستخدام الملح المعالج باليود، وتناول أطعمة غنية بالألياف واعتماد الرضاعة الطبيعية وممارسة الأنشطة البدنية.
وأفاد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الصحة والسكان، عيدون أمير، أن الأسبوع الوطني للوقاية يأتي بناء على توصيات الوزارة الوصية، أين تم تنظيم أبواب مفتوحة وحملات تحسيسية على مستوى المؤسسات العمومية الصحية والاستشفائية، بالتعاون مع عديد القطاعات ومنظمات المجتمع المدني.
رميساء جبيل
