أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية الثلاثاء أولى عمليات التوقيف المرتبطة بحالات التسميم التي تطال مئات التلميذات منذ ثلاثة أشهر.
وقال ماجد مير أحمدي، نائب وزير الداخلية للتلفزيون الرسمي "أوقف العديد من الأشخاص في خمس محافظات والأجهزة تواصل تحقيقاتها".
وأفادت تقارير بتعرّض مئات التلميذات للتسميم بالغاز في عشرات مراكز التعليم في إيران خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، لا سيّما في مدينة قم المقدسة.
وامتدت حوادث التسميم التي بدأت في نوفمبر بمدينة قم المقدسة لدى الشيعة بوسط إيران إلى 25 من أصل 31 إقليما في إيران. ودفع ذلك بعض أولياء الأمور إلى عدم إرسال بناتهم للمدارس وتنظيم احتجاجات.
اندلاع الاحتجاجات
وتأتي هذه القضية بينما تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاماً، في 16 أيلول/سبتمبر بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
ومنذ أكثر من 3 أشهر يتواصل تسجيل مئات حالات التسمّم التي تطال تلميذات يقلن إنّهن يعانين من ضيق في التنفس وغثيان من جرّاء روائح "كريهة" أو "غير معروفة"، ما استدعى نقل بعض منهنّ إلى المستشفى.
وأثار هذا الأمر مخاوف لدى أهالٍ حضّوا السلطات على التحرّك. ومؤخّراً أشار مساعد وزير التعليم يونس باناهي إلى أنّ حالات التسميم ترمي إلى حرمان الفتيات من التعلّم.
ولم تعلن السلطات الإيرانية عن أيّ عمليات توقيف قبل اليوم على صلة بحالات التسميم.