أدى الزلزال القوي الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا فجر الإثنين السادس من شباط / فبراير إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة آلاف آخرين.

وكانت إدارة الطوارئ والكوارث التركية قد قالت إن قوة الزلزال بلغت 7.4 درجات على مقياس ريختر لقوة الزلازل وأنه ضرب ناحية بازارجيك من ولاية كهرمان مرعش جنوب تركيا، على عمق 7 كيلومترات، في وقت قال فيه المعهد الأميركي للزلازل أن قوة الزلزال بلغت ـ7.8 درجات.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه وبحلول بعد ظهر اليوم وصل العدد الإجمالي لضحايا الزلزال إلى 912 قتيلا و5383 مصابا إضافة لتهدم 2818 بناية، مؤكدا إنقاذ نحو 2500 شخص من تحت الأنقاض.

وكان مدير مرصد الزلازل في تركيا، قد قال إن الزلزال يعد من أقوى الزلازل التي شهدتها البلاد على مدى 25 عاما محذرا الدول المجاورة، من موجات تسونامي قائلا: "نتابع مستوى المياه في البحر ومصادر الطاقة، والتصدع في مسار الزلزال للتحذير من أي تسونامي يمكن أن يحدث".

وفي سوريا، ضرب الزلزال محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، وماتزال حصيلة الضحايا من الجانب السوري في تزايد، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها إن الزلزال أوقع 592 قتيلا على الأٌقل في سوريا وفقا لوسائل إعلام رسمية وعمال إنقاذ.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مسؤولين بوزارة الصحة قولهم إن 371 شخصا قتلوا كما جرح 1,089 أخرون في المناطق الخاضعة للسيطرة الحكومية من البلاد ومنها مدن حلب وحماة واللاذقية وطرطوس.

وفي المناطق الخاضعة للمعارضة السورية شمال غرب البلاد أفاد عمال إغاثة بأن 221 شخصا قد قتلوا في حين جرح 419 آخرون، وقالت جماعة القبعات البيضاء للإغاثة التي تنشط في مناطق شمال غرب سوريا إن عدد الضحايا مرشح للزيادة حيث ماتزال مئات العائلات تحت الأنقاض.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسقطت مبانٍ بشكل كامل وجزئي في 58 قرية وبلدة ومدينة في سورية غالبيتها ضمن مناطق شمال غرب سوريا، منها اللاذقية وحماة وحلب ضمن مناطق نفوذ النظام ومارع والباب وإعزاز وجنديرس، وسرمدا ومعرة مصرين ودركوش وحارم وعزمارين وزردنا وسلقين ورام حمدان وجسر الشغور، كما تسبب بأضرار في عموم مناطق شمال غرب سوريا.

وتأتي مأساة الزلزال الأخيرة لتزيد من معاناة السوريين الذين أنهكتهم حرب داخلية طويلة الأمد كما أنها تمثل معاناة أكثر قسوة بالنسبة للسوريين النازحين في مخيمات لجوء في مناطق شمال غرب البلاد بقعل الحرب.

وكانت منظمة الخوذ البيضاء التي تنشط في شمال غرب سوريا قد أعلنت في بيان لها في وقت سابق أن شمال غرب سوريا "منطقة منكوبة". وجاء في البيان: "ندعو كافة السلطات المحلية والقوى المدنية لتعبئة كوادرها، ونوصي كافة المنظمات الإنسانية والصحية والإغاثية العاملة في سوريا بتقاسم العمل وفق نظام التكافؤ وتوزيعها الجغرافي لضمان تغطية الاحتياجات الضرورية. بقدر المستطاع".

من الذي يمد يد العون لضحايا زلزال تركيا وسوريا؟

إذا كنتم في أي منطقة من سوريا حدثونا عن تجاربكم؟

لماذا لا تقدم الدول العربية مساعدات عاجلة للمتضررين من الزلزال في عموم سوريا؟

وكيف ترون تأثير الزلزال على النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 6 كانون الثاني/ يناير

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج على موقع يوتيوب