عاد ملف النفايات ليلقي بظلاله على اجتماعات المسؤولين بولاية جيجل مع اقتراب فصل الحر حيث خيم هذا الملف مرة أخرى على اجتماع المجلس التنفيذي للولاية المنعقد نهاية الأسبوع والذي خرج بتوصيات وقرارت هامة متعلقة بهذا الملف الحساس . واستغل والي جيجل أحمد مقلاتي هذا الإجتماع لإبداء استيائه الكبير من التقارير التي وصلته بشأن تسيير ملف النفايات بعاصمة الكورنيش وماشاب عملية تنظيف شوارع وأحياء هذه الأخيرة ومن ورائها بقية مدن الولاية من عيوب وأخطاء ونقائص كانت سببا مباشرا في تكدس النفايات الصلبة بمختلف الأحياء لأيام طويلة بل ولأسابيع في بعض المناطق بما فيها عاصمة الولاية ماصنه ديكورا مقززا بهذه الأخيرة أمام دهشة زوار الولاية من سياح ومصطافين . وتم الخروج بنتائج ملموسة في هذا اللقاء بخصوص ملف النفايات حيث أمر المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية بالإستنجاد بالمؤسسات الصغيرة والخاصة والتي تم انشاؤها في اطار القروض الممنوحة للشباب من أجل المساهمة في تنفيذ مخطط احتواء أزمة النفايات بشوارع وأحياء عاصمة الكورنيش ، وطلب الوالي بهذا الخصوص من الجهات الوصية تجهيز قائمة بأسماء هذه المؤسسات الصغيرة سواءا تلك التي تنشط داخل أو خارج الولاية من أجل الإتصال بها وابرام عقود عمل معها ومن ثم مساهمتها في تنظيف شوارع الولاية في ظل فشل كل الخطط التي تم اعتمادها في السابق للقيام بهذه المهمة التي تزداد تعقيدا كلما بدأ فصل الحر وبدأ التوافد على الولاية من قبل هواة السياحة والبحر مما يفسر ماحدث الصيف الماضي حيث غرقت مختلف مناطق الولاية بداية بعاصمتها في النفايات لأيام وأيام في ظل عجز عمال النظافة على رفع هذه الأخيرة وتعطل عدد معتبر من شاحنات النظافة بعدة بلديات وفي توقيت واحد جعل الشكوك حول وجود نية مبيتة لتشويه صورة عاصمة الكورنيش وخلق أزمة حقيقية بها تنضاف الى الأزمات التي لطالما طفت الى االسطح خلال كل موسم اصطياف بسبب التحضير السيئ والغير مدروس لهكذا مناسبة .
أ / أيمن