استمعت صبيحة اليوم الأحد هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة لأقوال أفراد جماعة أشرار يمتهن أفرادها سرقة المركبات السياحيّة حيث تورّطوا في العديد من القضايا ويتعلّق الأمر بكل من المسمى “ب.ط”، “ب.ح”، “ب.ن”، “س.ر”، “س.إ” و”ل.م.ل” المتراوحة أعمارهم ما بين 26 و49 سنة، ، وأنكر جميعهم تهمة تكوين جمعية أشرار بالإضافة إلى جناية السرقة بتوفر ظروف استحضار مركبة والعنف واللّيل، علما وأنّ القضيّة جرّت المسمّاة “س.ر” البالغة من العمر 26 سنة إلى العدالة وذلك بعد أن تبيّن أنها تندرج ضمن أفراد الجماعة الإجراميّة، بعد أن رصدتها إحدى كاميرات المراقبة التي استعانت بها المصالح الأمنية، وكانت المشتبه فيها داخل مركبة أحد الضحايا بعد أن استدرجته وطلبت منه النزول من أجل اقتناء بعض الحلويات لها، وأثناء توجّه الضحيّة إلى المحل صعد أحد أفراد العصابة إلى السيارة وانطلق بها مسرعا إلى وجهة مجهولة، قبل أن تشرع الجهات الأمنية في تحرياتها التي أسفرت عن كشف هوية جميع المشتبه فيهم وتقديمهم أمام المصالح القضائية صبيحة أمس الأحد، وفي سياق متّصل تعود حيثيات الواقعة إلى يوم 12 مارس من السنة الماضيّة حين تقدم المسمى “ب.ح” أمام مصالح دائرة البوني من أجل إيداع شكوى مفادها سرقة سيارته من نوع “رونو سامبول” من قبل شخصين يجهل هويتهما، كاشفا أمام عناصر الضبطية القضائية وأمام هيئة المحكمة أنّه كان في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء من نفس اليوم يركن سيارته بمحاذاة مديرية الضرائب بحي بوخضرة 03، أين تقدم منه شخص وطلب منه نقله على متن مركبته إلى حى 1073 مسكن فوافق على طلبه وعند الوصول إلى المكان المتفق عليه قام بالتوقف فلفت انتباهه شخص يسير على حافة الطريق وفي نفس اللحظة باغته برشقه بغاز مسيل للدموع، ليقوم بعدها الشخص الذي كان معه بالسيارة بنزع مفتاح المركبة وإنزاله عنوة رفقة شريكه ومن ثم لاذا بالفرار على متن سيارته، وقد وجه الضحية شكوكه نحو المسمى “م.م” الذي وقعت بينهما مناوشات سابقة قبل الواقعة بيومين، غير أن هذا الأخير نفى ما نسب له جملة وتفصيلا، قبل أن تستقبل عناصر الشرطة شخص آخر يوم 20 مارس، وهو المسمى “ح.ع.م” الذي تقدّم من أجل التبليغ عن سرقة مركبته مزيلا اللّثام عن حيثيات واقعة السرقة التي تعرض لها، حيث كشف أنّه تعرّف على فتاة طلبت منه نقلها إلى من محطة القطار إلى منطقة جنان الباي وتبادلا رقم هاتفهما المحمول لتتصّل به عند الحاجة، وبعدها بثلاث أيام التقى بها وسط مدينة عنابة وطلبت منه إيصالها للحلاقة المقابلة لمحطة القطار وبقي بانتظارها إلى غاية الثالثة مساء، وبعدها طلبت منه نقلها مجددا إلى مدينة البوني لاقتناء بعض الحلويات، وعند وصوله إلى المخبزة سلمته مبلغ مالي يقدر بـ200 دج لكي يقتني لها بعض الحاجيات من إحدى محلات بيع المرطبات، وكشف الضحية أنه ترك مفتاح المركبة بداخلها مع هاتفه المحمول، وعند عودته لم يجد سيارته، تجدر الإشارة أنّ المصالح الأمنية استعانت بكاميرا مثبتة بأحد المحلات ورصدت واقعة السرقة، أين أثبتت تقدم شخص بعد نزول الشاكي من مركبته وركب السيارة وانطلق بها نحو مخرج مدينة البوني رفقة الفتاة، واستغلالا للمكالمات الهاتفية الصادرة والواردة إلى هاتف الشاكي، تم تحديد رقم الفتاة المقيد باسم “ب.ع” المقيمة ببلدية الحجار والتي تبين أن الرقم مستغل من قبل إبنتها المسماة “س.ر” التي تم توقيفها على مستوى بلدية الحجار رفقة كل من “ب.ن” و”س.إ” على متن سيارة من نوع “بيكانتو” يقودها هذا الأخير، كما تم تفتيش المركبة وتم ضبط بداخلها أداة تحكم سوداء تستعمل في التشويش على نظام غلق السيارات، وعند توقيف هذه الأخيرة وعرضها على الشاكي تعرف عليها من الوهلة الأولى، وأكد أنها نفس الفتاة التي كانت رفقته وقامت بسرقة مركبته، ومن جهة ثانية فقد أوضحت المتهمة أثناء الإستماع إلى أقوالها أنها كانت وسط المدينة بتاريخ الوقائع، وكان الضحية يقوم بمعاكستها على مرأى من المسمى “ب.ع.ن.د” الذي اتصل بها وطلب منها الركوب معه واستدراجه إلى منطقة سرايدي الغابية بغية سرقة مركبته، إلا أنها رفضت في البداية وبعد تهديدها بخطف ابنتها انتقلت مع الضحية إلى ولاية الطارف وخلفهما مركبة على متنها شخص لا تعرفه بالإضافة إلى كل من “ب.ن.د” والمسمى “ح” من أجل إنتهاز الفرصة لسرقة سيارته، حيث كانت على تواصل مع “ب.ن.د”، وبوصولهما إلى البوني نزل الضحية إلى محل المرطبات، ليتقدم المسمى “ح” وركب السيارة منطلقا بها نحو حي بوخضرة 3.
وليد سبتي