اعترف بخطأ انقلاب 25 أكتوبر .. «حميدتي» يتمسك بـ «الإطاري» وعودة العسكر للثكنات ويهاجم «الفلول»


اعتبر (حميدتي) في خطاب حمل الكثير من معاني الأسى والإعتراف بالذنب، أن انقلاب 25 أكتوبر فتح الباب أمام عودة النظام البائد، الأمر الذي دفعه للعودة إلى الصواب والخروج من العملية السياسية.

الخرطوم: التغيير

أقرّ قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأن الانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021، كان خطأ تبين منذ يومه الأول أنه لن يكون مخرجاً من الاحتقان السياسي.

وأعتبر (حميدتي) في خطاب حمل الكثير من معاني الأسى والشعور بالذنب، أن انقلاب 25 أكتوبر فتح الباب أمام عودة النظام البائد، الأمر الذي دفعه للعودة إلى الصواب والخروج من العملية السياسية.

ووجه قائد قوات الدعم السريع خطابه المكتوب اليوم الأحد، للشعب السوداني، وتطرق خلاله لكافة القضايا المطروحة على الساحة السياسية.

حيث أشار إلى أن خروجه من العملية السياسية هو أمر تعاهد عليه مع قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان، وقيادة القوات المسلحة السودانية وأنه لن يعود عنه ابداً.

الإتفاق الإطاري

وجدد (حميدتي) التأكيد على أن الاتفاق السياسي الإطاري هو المخرج من الأزمة الراهنة، وأنه الأساس الوحيد للحل السياسي المنصف والعادل.

ولفت إلى مساهمته في محاولات اقناع القوى غير الموقعة على الاتفاق الاطاري بالانضمام للعملية السياسية، واخرها الاعلان السياسي الذي ناقشته الأطراف الموقعة مع بعض الحركات والأحزاب غير الموقعة.

وقال: “اعتقد بأن هذه العملية السياسية قد تطاول زمنها، وأن الوقت قد حان لانهاءها والوصول لحل سياسي نهائي بصورة عاجلة تتشكل بناءاً عليه سلطة مدنية انتقالية تقود البلاد، ونعود نحن في المؤسسة العسكرية إلى ثكناتنا لنتفرغ لاداء مهام حماية حدود البلاد وأمنها وسيادتها”.

العلاقة مع القوات المسلحة

وحول العلاقة بين الدعم السريع والقوات المسلحة، وما حدث مؤخراً من تلاسن بينه وبين قائد الانقلاب وعضو مجلس السيادة الانقلابي شمس الدين كباشي، قال (حميدتي):” نشأ الدعم السريع كمساند ومساعد للقوات المسلحة، وينص قانونه على أنه جزء منها”.

واضاف:” لن نسمح لعناصر النظام البائد بالوقيعة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، واقول لهم أنهم لن يستطيعوا بلوغ ذلك أبداً”.

وشدّد على التزامهم في قوات الدعم السريع بما ورد في الاتفاق الإطاري بخصوص مبدأ الجيش الواحد وفق جداول زمنية يتفق عليها.

بجانب الإلتزام بالانخراط في عمليات الاصلاح الامني والعسكري، بصورة تطور المؤسسة العسكرية وتحدثها وتزيد من كفاءتها وتخرجها من السياسة والاقتصاد كلياً، وتمكنها من التصدي الفعال لكل ما يهدد أمن البلاد وسلامها، على حد قوله.

وتابع: “إن القوات المسلحة السودانية مؤسسة ذات تاريخ عريق، وهي لن تكون مطية لحزب أو جهة، بل كانت وستظل ملكاً لهذا الشعب بكل أطيافه”.

واعتبر نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، أن الاتفاق الإطاري وضع أساساً متيناً للمباديء الرئيسية التي تعيد للمؤسسة العسكرية ما فقدته بسبب سياسات النظام البائد.

وأردف:” لذا سنمضي فيه بصدق وجدية حتى تتحقق أهدافه كاملة غير منقوصة، فهذا الاتفاق حزمة واحدة يجب أن تنفذ كلها دون تجزئة”.

إتفاق السلام

وفيما يتصل باتفاق السلام وعقبات تنفيذه، أعتبر أن الاتفاق السياسي النهائي مدخلاً لاحياء تنفيذ اتفاق السلام ولاكماله مع الحركات الموقعة، وتنفيذ جميع بنوده لا سيما المتعلقة بعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم وتوفير الحماية اللازمة لهم.

فيما دعا الحركات الموقعة على اتفاق جوبا التي لم تنضم بعد للعملية السياسية بأن تكون جزءاً منها، وأشار إلى أن مستقبل تنفيذ السلام مرتبط باستقرار البلاد السياسي وهو ما لن يتحقق سوى باتفاق سياسي نهائي يؤسس لحكومة مدنية تعكس امال الشعب وتطلعاته، على حد قوله.

الاقتصاد والعلاقات الخارجية

وفي محور الأزمة الاقتصادية الت تشهدها البلاد، رأى قائد الدعم السريع، إن حلها يرتبط بالاستقرار السياسي والاتيان بحكومة مدنية.

فيما ناشد الأسرة الدولية والاقليمية للاستعداد لتقديم السند اللازم للحكومة القادمة.

وجدد التزامهم في المؤسسة العسكرية للمجتمع الدولي بتعهداته بالخروج من السلطة السياسية وانجاح العملية السياسية الجارية.

وأضاف: “كما اؤكد رغبتنا الجادة والصادقة في علاقات بناءة مع الأسرة الدولية والاقليمية ونأينا التام عن كل أشكال العلاقات الخارجية التي تمس بالسلم والأمن الدولي”.

وفيما يتصل بعلاقات البلاد الخارجية، قال (حميدتي) إن السودان دولة ذات تاريخ عريق في السلم مع الجوار، ولم يتحول لمصدر تهديد للاقليم والمجتمع الدولي إلا في سنوات حكم النظام البائد.

الذي قال إنه أفسد العلاقات مع الاشقاء والجيران، وهو ما شدّد على أنه لن يتكرر ابداً مرة أخرى في هذه البلاد.

رسالة خاصة للفلول

وفي رسالة خاصة إلى عناصر النظام البائد، قال قائد الدعم السريع: “لقد حكمتم هذه البلاد بغير وجه حق لثلاثين عاماً، قسمتم فيها السودان لبلدين، نشرتم فيها الفساد والاستبداد، اثرتم فيها الفتن القبلية والاجتماعية حتى ثار ضدكم الشعب وأسقطكم”.

وتابع: “أقول لكم ارفعوا ايديكم عن الفتنة في المؤسسة العسكرية وفي أوساط المجتمع السوداني، واتركوا هذا الشعب ينعم بفترة انتقال سياسي مستقر يختار في نهايتها من يحكمه دون تزوير وتزييف”.

تاريخ الخبر: 2023-02-19 18:26:10
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

«الحليمي» يهدد النساء - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:08
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

«طيور الظلام».. محرضون ودعاة فتنة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:14
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

التقوا 12 مرة.. الزعيم «عُقدة» العميد - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية