مع بدء الترم الثاني تحرص وزارة التربية والتعليم على تنظيم مجموعات الدعم للطلاب، والتي تستهدف جذب الطلاب لتحصيل المنهج الدراسي بشكل مكثف ومجانًا من قبل الوزارة، من أجل زيادة نسب الحضور في المدارس والمساعدة على اجتياز الامتحانات.

مؤخرًا ومع بداية الفصل الدراسي الثاني بدأت المدارس تفعيل مجموعات الدعم المدرسى لطلاب المرحلة الثانوية، فى إطار تفعيل تنفيذ القرار الوزاري رقم 28 بتاريخ 1 /2 / 2023 حيث تم حضور مجموعة دعم في مواد الرياضيات والفيزياء واللغة العربية، وقامت المدارس بتجهيز قاعات للطلاب واختيار أعضاء هيئة التدريس الذين يقومون بالتدريس لهم بمجموعات الدعم.

أمنية سالم، ولية أمر أحد طلاب الشهادة الاعدادية، تقول أن الدروس الخصوصية تستنذف النقود بشكل كبير، خاصةً إن كانت الأسرة لديها أكثر من طالب في مراحل دراسية مختلفة.

توضح أمنية لـ "الدستور" :"آخر فترة ارتفعت اسعار الدروس الخصوصية وايضا ارتفعت اسعار الدروس في السناتر التعليمية التي كانت أسعارها أقل مقارنة بالدروس الخصوصية بسبب زيادة عدد الطلاب، ولكن هي أيضا اسعارها ارتفعت".

تضيف: "كنا في حاجة الى عودة المجموعات الطلابية في المدارس فهي فكرة ليست بجديدة، لكن اعادة تفعيلها في صالح الطالب والأسرة".

 80% من عائد مجموعات الدعم لصالح المعلم

سيتم تخصيص 80% من عائد مجموعات الدعم لصالح المعلم بعد خصم الضريبة، أما بالنسبة لمقابل الاشتراك بالمجوعات فتبلغ قيمة الحد الأدنى 20 جنيهًا، والحد الأقصى 80 جنيهًا لصفوف الشهادات المحلية والعامة بالمدارس الرسمية، والحد الأدنى 20 جنيهًا والأقصى 50 جنيهًا لصفوف النقل.

أما بالنسبة للمدارس الرسمية والرسمية المتميزة "لغات" والخاصة والمعاهد القومية فيبلغ الحد الأدنى 30 جنيهًا، والحد الأقصى 100 جنيهًا لصفوف الشهادات المحلية والعامة، وحد أدنى 30 جنيهًا، وحد أقصى 60 جنيهًا لصفوف النقل، على ألا يقل زمن الحصة عن ساعة ونصف.

كما سيتم خفض نسبة 50% للطلاب من أبناء العاملين بالتربية والتعليم، وأبناء الشهداء، والأيتام، والمصابين بعجز كلى لكل الصفوف الدراسية، بعد تقديم المستندات الدالة على ذلك.

أثنت مريم محمد، إحدى أولياء الأمور، على قرار عودة مجموعات التقوية في المدارس من جديد في الفصل الدراسي الثاني، وقالت لـ “الدستور”:"مجموعات التقوية سترحمنا من الدروس الخصوصية".

تضيف مريم: " ابني في الصف الاول الثانوي وبالفعل يحتاج إلى الدروس بشكل مكثف خاصة انها مرحلة دراسية جديدة، لمساعدتهم على الفهم والمذاكرة خاصة في المواد العلمية، فإذا تم تنظيم مجموعات الدعم سيتم إلغاء الحاجة ألى الدروس لوجود بديل قوي مثل مجموعات التقوية".

وتوضح: " دايما كانت مجموعات التقوية مصدر للتعلم والتفوق الدراسي، وهي بديل الدروس الخصوصية التي تمثل عبء علينا كأولياء أمور، وإذا تم تفعيلها بشكل جيد في المدارس فساحافظ على تسجيل إبنائي لحضورها".

47 مليار جنيه حجم الانفاق على الدروس الخصوصية

كشفت نتائج بحث الدخل والإنفاق 2017 - 2018، التي أعلنها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء نهاية شهر يوليو عام 2019، عن أن متوسط إجمالى ما ينفقه المصريون، نحو 26 مليون أسرة فى جميع محافظات الجمهورية، على الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية يبلغ نحو 47 مليار جنيه بنسبة تمثل 37.7% من إجمالى الإنفاق على قطاع التعليم.