أعلن أهالي قرية مصرية اختطاف 6 من أبناء القرية، يعملون في ليبيا على يد مجهولين، وسط مطالبات من الخاطفين بفدية مقابل إطلاق سراحهم، في واقعة تكررت كثيراً خلال السنوات الأخيرة.
فقد كشف أهالي قرية الحرجة التابعة لمدينة البلينا بمحافظة سوهاج جنوب البلاد لـ "العربية.نت" أن مسلحين مجهولين خطفوا ستة من أبناء القرية الأقباط وجميعهم من عائلة واحدة، أثناء دخولهم إلى ليبيا في الثالث من الشهر الجاري.
أوضحوا أن أبناءهم توجهوا من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى بنغازي في ليبيا واستقلوا الحافلة مع سائق ليبي يدعى هشام والذي بدوره سلّمهم لسائق مصري يدعى شعبان ثم اختفوا وفوجئت الأسرة بعد ذلك باختطافهم.
يعملون بمهن مختلفة
بدوره، قال المستشار أمير نصيف المستشار القانوني للأنبا ويصا، مطران البلينا والمحامي الخاص لأسر المختطفين إنه مكلف من الكنيسة القبطية بمتابعة الحادث والتواصل مع السلطات لإنقاذ الشباب.
وأكد لـ"العربية.نت" أن المختطفين يعملون في مهن مختلفة كأعمال البلاط والدهانات وتلقت أسرهم اتصالات من مجهولين تفيد بخطفهم وطلبوا فدية مالية قدرها 15 ألف دينار ليبي عن كل شاب منهم أي ما يعادل 105 آلاف جنيه لإطلاق سراحهم.
إلى ذلك، ناشد محامي أسر المخطوفين السلطات المصرية للوصول إليهم بعد تسليم كافة أرقام الهواتف التي تم ارسال الرسائل من خلالها وتعقبهم ومحاولة إنقاذهم.
حوادث متكررة
وسبق وأن تكررت وقائع خطف مصريين يعملون في ليبيا من جانب عصابات مسلحة، حيث تختطف الشباب الذين يصلون إلى هناك للبحث عن عمل ويساومون أسرهم للحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم.
وأطلقت وزارة الخارجية المصرية تحذيرات متعددة بتجنب السفر إلى ليبيا إلا من خلال الحصول على تأشيرة وعدم الانسياق وراء عصابات ترويج السفر، والتي تقوم بتسفير المصريين وتتركهم عرضة بعد ذلك لعصابات الخطف أو فريسة للتشرد في الصحراء والموت فيها عطشا وجوعاً.