الصين قررت سبق أوروبا في النزال على الغاز القطري
الصين قررت سبق أوروبا في النزال على الغاز القطري
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول اقتراب توقيع الصين عقدا غير مسبوق مع قطر.
وجاء في المقال: توشك شركة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي) على توقيع عقد كبير للغاية مع شركة QatarEnergy لتوريد الغاز الطبيعي المسال لمدة 30 عامًا، وفقًا لما ذكرته Oil Price. وستكون هذه ثاني أكبر صفقة بين قطر وشركات الطاقة الصينية المملوكة للدولة في الأشهر الأخيرة. وهي تظهر أن بكين جادة في الابتعاد عن الفحم، وتنويع موردي الغاز، واستعادة الصدارة بين مستوردي الغاز الطبيعي المسال في العالم.
يشير التوقيع الوشيك للصفقة الضخمة الثانية في غضون أربعة أشهر إلى تقارب نشط بين بكين والدوحة في قطاع الطاقة. ينبغي أن لا ننسى هنا أن علاقات الصين مع الولايات المتحدة وأستراليا، المنافسين الرئيسيين لقطر في سوق تصدير الغاز، قد تدهورت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة.
وبحسب إدارة الجمارك في جمهورية الصين الشعبية، زادت الشركات الصينية، العام الماضي، وارداتها من الغاز الطبيعي المسال القطري بنسبة 75٪، مقارنة بالعام 2021، إلى 15.7 مليون طن، مع انخفاض إجمالي واردات الغاز الطبيعي المسال بنحو 20٪. حدث الانخفاض الإجمالي بسبب تراجع واردات الغاز المسال من أستراليا والولايات المتحدة. وفي العام 2022 بلغ تراجع الاستيراد من هاتين الدولتين 30٪ و 77٪، على التوالي، إلى 21.9 مليون طن و 2.09 مليون طن.
تشير العقود المديدة أيضًا إلى نية الشركات الصينية المملوكة للدولة الاستحواذ على أسهم في المشروع الضخم الذي تبلغ تكلفته 30 مليار دولار لتوسيع الطاقة التصديرية لحقل الشمال، الذي تملك شركة قطر إنرجي 75٪ منه. وبحسب مدير شركة قطر للطاقة، سعد الكعبي، فإن الدوحة مستعدة لبيع أسهم لا تزيد عن 5٪.
تمتلك خمس شركات طاقة غربية عملاقة، هي توتال إنرجي وإكسون موبيل وكونوكو فيليبس وإيني وشل، حصصًا صغيرة في هذا المشروع الذي من شأنه أن يجعل قطر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب