واصلت أمطار الخير سقوطها على تراب ولاية جيجل للأسبوع الثالث على التوالي وهي الأمطار التي كانت مرفوقة بتساقطات ثلجية هائلة أعادت الأمل الى نفوس سكان الولاية وبالأخص الفلاحين بعد أشهر الجفاف الطويلة التي عاشتها عاصمة الكورنيش . وقد تسببت الثلوج التي تساقطت على مرتفعات الولاية ليلة الجمعة في اعادة غلق العديد من المحاور الطرقية المؤدية الى عدد البلديات الولاية وتحديدا أولاد عسكر ، ايراقن و سلمى بن زيادة ماتطلب تدخل كاسحات الثلوج من جديد من أجل اعادة فتح هذه المحاور أمام حركة المرور والسماح للمركبات بعبورها ، كما تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على اقليم ولاية جيجل والمصحوبة بكميات معتبرة من الثلوج في امتلاء معظم سدود الولاية الخمسة الأمر الذي دفع بالقائمين على هذه الأخيرة أو بالأحرى بادارة السدود الى اتخاذ قرار بفتح صمامأت بعضها من أجل التخلص من المياه الزائدة كما هو الحال بسد تابلوط المتواجد باقليم بلدية جيملة والذي يعد أكبر سد بالولاية بطاقة تخزينية تقارب ال300 مليون مكعب من المياه حيث تقرر فتح صمّامات هذا السد من جديد وللمرة الثانية في ظرف وجيز من أجل تصريف كمية من مياه هذا السد الذي قاربت نسبة امتلائه 100 بالمائة بعد التساقطات الأخيرة وذوبان الثلوج التي كانت تغطي القمم الجبلية المحيطة المطلة على هذا السد الكبير ، علما وأن ادارة السدود كانت قد أصدرت تحذيرا للسكان الذين تقع منازلهم وحقولهم على ضفاف الوديان التي ستقطعها المياه المصرّفة من هذا السد داعية ايام الى التزام الحذر أثناء عملية التصريف والإبتعاد عن مجاري هذه الوديان . هذا وتشير بعض التقارير الى عدم تسجيل سدود جيجل لهذه النسبة المعتبرة من الإمتلاء منذ فترة طويلة رغم أننا لازلنا في عز فصل الشتاء الأمر الذي ينبئ بموسم فلاحي زاهر ، كما يعطي أريحية للقائمين على قطاع المياه بالولاية في مجال التكفل بتغطية حاجيات الساكنة من المياه بشقيها سواءا تلك الموجهة للإستعمالات الفلاحية أو المنزلية خلال فصلي الربيع والصيف المقبلين .
أ / أيمن