معرض “استيعادي” للفنان عبد الغفار شديد
معرض “استيعادي” للفنان عبد الغفار شديد
يقام حاليًا بجاليري إبداع للفنون بالزمالك، معرض استيعادي للفنان عبد الغفار شديد، والذي افتتح مساء الأحد الموافق ٢٩ يناير.
يضم المعرض ستين عملًا فنيًا، يشكل النور عنصرًا رئيسيًا في أسلوبه، ولا يضع من مصادر واقعية أو أكاديمية، بل هو ضبابي مبهم المصدر.
ومن ذلك أيضًا الشكل الهرمي والتكوين الثلاثي المقاطع أو المشخصات يمثلان عنصرين أساسيين في عديد من اللوحات والهرم يتسق مع فكرة تجمع أشعة الشمس، مصدر الوجود والقوة في نقطة محددة عند القمة تمد أطرافها إلى كل الوجود وتحتويه، فضلًا عن أنه أكثر الأشكال الهندسية استقرارًا وملائمة للأبدية.
أما الثلاثية والثالوث، فهي فكرة محورية في الديانتين المصرية القديمة والمسيحية.
كما توجد في لوحاته عناصر، مثل قارب الشمس والمرأة المسترخية وهي مستوحاة من آلهة السماء نوت والشمس والقمر والسحب المناسبة بنعومة، وكلها وحدات تجسد رحلة العبور بين الليل والنهار وبين الحياة والموت من منظور الأساطير المصرية القديمة.
ومن بين الموضوعات آدم وحواء والجنة المفقودة، وما يحيطه من جو أسطوري يصاحب فكرة الخطيئة الأولى لآدم بأكله من التفاحة المحرمة وهبوطه إلى الأرض.
وعلى الرغم من ذلك التنوع في المكان والزمان والثقافة فإن لحنًا أساسيًا يتجلى في لوحاته هو البحث عن الأصل الثابت الذي هو مصر.
استلهم الفنان عبد الغفار شديد إبداعات أدبية تدين العبث وضياع العدل فاستلهم رواية كافكا لاستعراض مهاراته في الرسم والتجويد.
كما استلهم في لوحات أخرى مادته من حالات القلق التي تسود العالم من هذه اللوحات اللاجئون، لوحة ليلة باردة وهي وصف لحالة من حالات الضياع في ليل بارد شديد القتامة يبتلع جسدًا إنسانيًا ملقى في العراء.
حصل الفنان عبد الغفار شديد، على شهادة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة عام ١٩٦٢، بعدها قرر دراسة الفن في ألمانيا بأكاديمية الفنون الجميلة بمدينة ميونيخ وحصل على الدبلوم عام ١٩٧٣، بعدها حصل على الماجستير في تاريخ الفن عام وعلم المصريات من جامعة لودفيج ماكسيمليان في ميونيخ عام ١٩٨٣، ثم حصل على الدكتوراة من نفس الجامعة في تاريخ الفن العام وعلم المصريات والفن اليوناني والروماني عام ١٩٨٥.
يدرج اسم الفنان عبد الغفار شديد في كبرى الموسوعات الفنية والثقافية، منها موسوعة فناني مقاطعة بافاريا بألمانيا و موسوعة مشاهير الشخصيات المصرية.
ويستمر المعرض حتى ٣ مارس.