قضت محكمة بالناظور شمال شرق المملكة بسجن 15 مهاجرا غير نظامي يحملون الجنسية السودانية، بين سنتين و4 سنوات على خلفية اقتحامهم السياج الحدودي لمدينة مليلية (المحتلة) الخاضعة للإحتلال الإسباني في يونيو/ حزيران الماضي.
في تدوينة قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية) عبر حسابها على فيسبوك، الثلاثاء، “البارحة ليلا صدر اخر حكم استئنافي بمحكمة الناظور ضد 15 مهاجرا تم اعتقالهم اثر فاجعة 24/6. وكانت الاحكام جد قاسية.
وفي 24 يونيو الماضي، تسببت محاولة نحو ألف مهاجر من جنسيات مختلفة لاقتحام مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية بمصرع 23 منهم، بينما تقول السلطات المغربية إنهم استخدموا العنف ضد قوات الأمن.
وقالت الجمعية: “رفعت محكمة الاستئناف بالناظور عقوبة السجن ضد 3 مهاجرين إلى 4 سنوات، كما حكمت بـ 3 سنوات سجنا نافذا ضد 5 مهاجرين، إضافة إلى إقرار العقوبة بحق 7 مهاجرين ما بين 2 و3 سنوات”.
ووصفت هذه الأحكام بـ”القاسية جدا”، مشيرة إلى أن “التهم هي تسهيل خروج أشخاص من المغرب والدخول سرا للبلاد وإهانة موظفين عموميين بالتهديد واستعمال العنف أثناء قيامهم بمهامهم والإقامة غير الشرعية وحيازة أسلحة”.
وتعد هذه الأحكام نهائية ما لم يقدم أي اعتراض لمحكمة النقض (أعلى محكمة بالبلاد).
وبينما تؤكد السلطات المغربية عدم استخدامها الرصاص لمنع المهاجرين في مليلية، تنتقد منظمات حقوقية تعامل الرباط ومدريد خلال محاولة الاقتحام مطالبة الأمم المتحدة بالتحقيق في الحادث.
وواجه المتهمون اتهامات بـ”تسهيل خروج أشخاص من التراب المغربي، والدخول سرا، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم بتهديدات وباستعمال العنف، والإيذاء في حقهم والعصيان المرتكب، والإقامة غير الشرعية (غير نظامية بالمملكة)، وحيازة أسلحة”.
ولقي خلال الواقعة 23 مهاجرا غير نظامي مصرعهم أثناء محاولة نحو ألف مهاجر من جنسيات مختلفة اقتحام السياج.
ويتابع من طرف المحكمة في هذا الملف 87 مهاجرا، موزعين على 5 مجموعات، صدرت بحق 4 منها أحكام نهائية وتبقى الخامسة.
وصدرت بحق المجموعات السابقة أحكام بالسجن بين 11 شهرا و3 سنوات.
وتخضع مدينة مليلية الواقعة في أقصى شمال المغرب لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط “ثغرا محتلا” وتطالب مدريد بالتفاوض حول مستقبلها.
رئيس المنافسة:”ارتفاع الأسعار ليس مشكلا إلا حين يقترن بالتواطؤ”..معاناة المواطنين تتصاعد والحكومة عاجزة عن التصرف و غير قادرة على تجاوز لوبي المحروقات؟!
