أكد التجمع الصحي في الأحساء تخصيص منطقة «أطفال» داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية في المحافظة، وتوفير مجموعة من الألعاب الحركية واليدوية وألعاب الذكاء «الذهنية»، وتجهيزات تتناسب مع الأطفال بالألوان المحببة لهم، موضحًا أن المرحلة الأولى كانت في المراكز الصحية ذات «الهوية» الجديدة، ومن بينها المراكز الصحية في حي المزروع بالهفوف، وحي الحرس الشمالي في المبرز، وتليها مراحل أخرى في مراكز صحية أخرى في مدن وبلدات ومراكز المحافظة.

ضرورة وليست رفاهية

أشار المدير التنفيذي لجمعية درر لرعاية الطفولة في الأحساء فهد الربيع، إلى أن «اللعب» عند الأطفال، يمثل الحالة الوحيدة، التي تنمي وتشبع جميع الحاجات الأساسية: الفسيولوجية، والنفسية، والعقلية، والاجتماعية، وتنمي كثيرا من المهارات التي يحتاجها الطفل، وتبني شخصيته، لافتًا إلى أن الطفل أثناء اللعب يصل إلى مرحلة النمو الأرقى، ويبحث عن أقصى طاقته، حتى يقوم لأداء المهمة المطلوبة، ووجود منطقة ألعاب في مواقع يتواجد فيها الأطفال، هي ضرورة وليست رفاهية، ومنها الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية، إذ إن الألعاب الحركية والذهنية، تلفت نظر الطفل الملائمة لفئته العمرية. تنشيط الدورة الدموية

أشار الخبير التربوي في مجال الطفولة الدكتور عبدالله الحسين، إلى أن من فوائد هذه الألعاب، زيادة قدرة الدماغ على العمل؛ وتعزيز وتنشيط الدورة الدموية، وزيادة معدلات التركيز، وأقل إصابة بالسمنة، إذ إن الحركة ترفع من مستويات الحرق بالجسم، وتنمية الخيال الواسع، لافتًا إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن مزاولة الألعاب الحركية، تنمي حس الفضول لدى الأطفال، وتزيد من ذكائهم، عند القيام بالأنشطة الحركية المختلفة بعيداً عن الهواتف والأجهزة اللوحية ووسائل التواصل الاجتماعي. وصف المبادرة بالقيمة، فالأطفال يعشقون اللعب كثيراً، ويفضلون قضاء أوقاتهم في ممارسة الألعاب والأنشطة المفضلة لديهم؛ ومنها الألعاب التي تهدف إلى بناء وتطور النمو الجسمي والحركي والمحافظة على صحة الطفل، وهي حافز تشجيعي، وتقلل من القلق والتوتر والخوف من الذهاب للمركز الصحي؛ بسبب وجود شيء محفز ومشوق للأطفال.