رضا أحمد: الاسم الأدبى للمبدع عنوان كبير للهوية الأدبية

أكدت الشاعرة رضا أحمد أن الاسم الأدبي للمبدع بمثابة علامة تجارية للتعريف به وأنه ليس مجرد اسم في بطاقة هوية يقدمها مواطن لتحقيق الشخصية أثناء توقيفه أو قيامه بإجراءات تعاقدية، لكنه عنوان كبير للهوية الأدبية بكل تاريخها الثقافي.

وذكرت أنه يساعد القراء في التعرف السريع على أخبار وتطورات كاتبهم المفضل ومنتجاته الثقافية والمعرفية ويمنع عن المتلقي اللغط والتعثر واللبس بين عناوين الكتب المختلفة.

وأوضحت “رضا”: هذه الهوية الأدبية هي براءة اختراع إنساني للتمييز بين المشاريع الإبداعية وتجذرها في وجدان المتلقي وهو ما يعلي توقعات القراء تجاه منتج ما بمجرد ذكر اسم المبدع على الغلاف، وأيضا هي مساحة آمنة تحمي المبدع في حال الهجوم على شبيهه إذا قام بأفعال منافية للقانون أو الأخلاق أو نشر نصا رديئا وتناقله الناس بالمشاركة أو بالنقد اللاذع والسباب خاصة ونحن في زمن العنف المجاني والاغتيال المعنوي على منصات السوشيال ميديا وتحمي النصوص الجيدة أيضا في حال تمت سرقتها أو نسبتها لشخصية أخرى تحمل نفس اسم كاتبها الأصلي.

ولفتت “رضا” إلي أنه: في أغلب الأحيان تتكون الهوية الأدبية من تراكم الأعمال المنشورة وجودتها وخصوصية المشروع الإبداعي والبصمة الخاصة للخط الكتابي للمبدع والأيديولوجيات التي يتبناها الكاتب لا سيما إذا كانت رجعية أو متخلفة والواجهة الثقافية التي ينشر المبدع في ظلها وتحت اسمها وفي سياق سياساتها، ويكون بمثابة علامة تجارية للمنتج المعرفي والثقافي، تحمي حقوق القراء من تكاليف شراء أعمال أخرى وكذلك دور النشر من سرقة عناوين كتبهم وأسماء كتابهم لدور جديدة أو لصوص تزييف الطبعات.

وأكدت “رضا” على أنه: من غير المنصف أن يستيقظ الكاتب ويجد آخر يحمل اسمه بمنتج ثقافي متواضع أو تصريح غير مسؤول أو تصرفات تعادي المجتمع والإبداع والحريات ويتحمل هو تبعات هذه الكوارث على منصات التواصل الاجتماعي في ظل عشوائية غير محدودة في ردود الفعل، على المبدع أن يميز نفسه ويحمي اسمه ومنتجه من كل تشابه ولغط والأمر أصبح يسيرا الآن في ظل وجود محركات البحث على شبكة الإنترنت.

وتمنت رضا أن يبحث المبدعين الجدد عن هوايات تميزهم أو يقومون بتغيير الاسم في حال التشابه حتى لا يختلط الأمر على أحد فهم أيضا يحملون شخصياتهم الابداعية وطموحاتهم المختلفة عن السابقين عليهم.