لاحديث هذه الأيام بجيجل سوى عن شبكات النصب والإحتيال التي تمكنت من التلاعب بالعديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالولاية وتحديدا المولعين بالتجارة الإلكترونية من خلال سلبهم أموال معتبرة بعدما قامت بابرام صفقات وهمية مع هؤلاء . وتستقبل مصالح أمن الولاية وكذا الدرك الوطني بالولاية منذ أيام العشرات من الشكاوي المتعلقة بعمليات الخداع والنصب التي راح العشرات من سكان جيجل ضحية لها من خلال ابرام هؤلاء لصفقات وهمية مع شبكات تنشط على مواقع الاتواصل الإجتماعي والتي تدّعي تخصصها في التجارة الإلكترونية من خلال تسويق منتوجات وسلع مختلفة كثيرا مايتبين بأنها وهمية وفي أحسن الأحوال مغشوشة . ومن بين ما ورد الى ” آخر ساعة” من معلومات بخصوص نشاط هذه الشبكات المحترفة في مجال الإحتيال والنصب ابرام احدى هذه الشبكات لصفقة مع صاحب محل تجاري باحدى مدن الولاية بقيمة وصلت الى 220 مليون سنتيم والتي كان سيحصل بموجبها على سلع متنوعة خاصة بمحله ومنها ” أكسيسوارات ” وساعات يد وكذا عطور مستوردة من الخارج ، وقد اتفق الضحية مع الشبكة التي كان أفرادها في تواصل معه عبر الفضاء الأزرق على تسديد جزء من قيمة هذه السلع وضخ المبلغ المتفق عليه في حساب مجهول على أن تصله الدفعة الأولى من هذه السلعة بعد 24 ساعة من تسديد المبلغ المتفق عليه لكن هذا التاجر تفاجأ بأن الجهة التي كانت تتواصل معه اختفت في لمح البصر بعد تأكدها من دخول المبلغ المتفق عليه كما أن الهاتف الذي كان يتصل من خلاله مع احدى عضوات الشبكة بات في حكم المعطل ، وبالإضافة الى هذه القصة روى لنا أشخاص كثر قصص مشابهة لعمليات احتيال مشابهة كان أغلب ضحاياها من النساء من خلال دفع هؤلاء الضحايا لأقساط مالية مختلفة ومتفاوتة القيمة لأشخاص مجهولين كانوا في اتصال معهم عبر الفضاء الأزرق غير أن هؤلاء اما اختفوا في لمح البصر واما أرسلوا لضحاياهم سلع مغشوشة وغير مطابقة لتلك التي تم الإتفاق عليها . وتحقق مصالح الأمن في مختلف القضايا المصرح بها أو بالأحرى من أقدم أصحابها على التبليغ عنها كون عدد كبير من ضحايا هذه العصابات يفضلون التكتم على ماحل بهم خاصة النساء خوفا من العواقب وخوفا من اكتشاف عائلاتهم لما حل بهم خاصة اذا كان المال الذي أنفقوه في هذه الصفقات قد تحصلوا عليه من جهات أخرى .
أ / أيمن