الدار- خاص
تضافرت عدد من العوامل لتحول دولة الامارات العربية المتحدة الى قبلة عالمية للنشر، خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن بين هذه العوامل، يمكن الحديث عن تنظيم معرضين دوليين سنويين للكتاب في الشارقة وأبوظبي، إلى جانب معارض دبي والعين والظفرة، وكذا تخصيص عقد كامل للقراءة، فضلاً عن المؤسسات التي تعنى بصناعة الكتاب وإطلاق مدينة الشارقة للنشر، كما أسهم في هذا النجاح، تأسيس جمعية للناشرين، وتولي الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين.
منجزات كان لها وقع كبير على الصعيد المحلي، حيث اختارت دور نشر عالمية الاستقرار في الامارات، وانتعش سوق الكتاب الإماراتي، وهو ما انعكس إيجابا على مصلحة الإنسان أولاً، ويبرهن أن الامارات تضع تنمية البشر معرفياً وفكرياً في مقدمة أولوياتها واستراتيجيتها التنموية في مجال الثقافة.
وتولي الإمارات أهمية كبرى للعمل الثقافي الرصين بوصفه ركيزة مهمة للتنمية المجتمعية ووسيلة لرفع الوعي المجتمعي العام. ويكمن الاهتمام الرسمي في صورة الدعم والتشجيع المستمر للعمل الثقافي بكل أصنافه وتهيئة البيئة التحتية المناسبة لذلك العمل.
كما أن في دولة الإمارات هناك اهتمام رسمي وشعبي كبير بالعمل الثقافي، الأمر الذي منحها ذلك الألق الكبير الذي تحظى به اليوم من خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة التي تنشط فيها. كما تعمل الجهات الرسمية على احتضان العمل الثقافي وتقديم كل أشكال الدعم له في شكل دعم مالي ودعم مؤسسي وبنية تحتية ثقافية قادرة على احتضان العمل الثقافي بكل أشكاله.
و تضم الإمارات عشرات المراكز الثقافية الرسمية والأهلية المحلية والعالمية التي حازت على سمعة عالية، كما تضم المسارح والمتاحف وهيئات الثقافة التي تخدم كل الشرائح المجتمعية، كما شهدت أخيراً افتتاح منارة إشعاع جديدة هي مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وهي المكتبة التي تعد مصدراً مهماً للمعرفة والتعلم في المنطقة العربية كلها.