الأمير هاري يريد إعادة التواصل مع والده وشقيقه بدون رغبة في المصالحة

"أود إعادة التواصل مع والدي. وأيضا مع أخي"، هذا ما جاء في مقطع ترويجي قصير بثته قناة "آي تي في" الإثنين لما قاله .

فبعد شهر من بث الوثائقي عن هاري وزوجته ميغان على نتفليكس، تتأهب العائلة الملكية البريطانية لسلسلة معلومات مثيرة جديدة عن انسحاب الزوجين من الأسرة وانتقالهما العام 2020 إلى كاليفورنيا في الولايات المتحدة. سيكشفها كتاب "SPARE" المقرر إصداره في العاشر من كانون الثاني/يناير.

وبمناسبة نشر هذا الكتاب، أجرى الأمير مقابلتين، إحداهما مع قناة ITV البريطانية والأخرى مع قناة CBS الأمريكية تذاعان يوم الأحد.

وفي مقطع دعائي قصير بثته قناة "آي تي" الإثنين قال دوق ساسكس "هم لم يُظهروا أي رغبة على الإطلاق في المصالحة"، من دون معرفة المقصود بهذا الكلام بالضبط.

وتابع هاري البالغ 38 عاما، "أريد (أن أكون جزءا من) عائلة، لا مؤسسة"، مضيفا "هم يعتقدون أنه من الأفضل إبقاؤنا بمظهر الأشرار".

وكان الشهر الماضي في ست حلقات قد أتاح لدوق ودوقة ساسكس إعطاء وجهة نظرهما بشأن الانسحاب من العائلة الملكية. الأمر الذي أدى إلى تدني شعبيتهما بدرجة كبيرة في المملكة المتحدة حيث غالبا ما تصفهما الصحافة المحلية بالأنانيين والمدللين.

وعلى الرغم من أن العمل الوثائقي لم يتضمن أي تسريبات مثيرة، فقد قام الزوجان بتصفية حساباتهما مع وسائل الإعلام التي اتهماها بمضايقتهما وبالتسبب في إجهاض ميغان. كما اتهما العائلة الملكية بالكذب، وعدم التمكن من حمايتهما.

أما بالنسبة لكتاب مذكرات الأمير هاري، وفق صحيفة صنداي تايمز، فيتضمن معلومات موجهة على وجه الخصوص ضد شقيقه وليام أكثر من الملك تشارلز الثالث، ما يؤكد مرة أخرى الخلاف العميق بين الشقيقين.

وتأتي هذه الانتقادات على خلفية مرحلة انتقالية تعيشها العائلة الملكية البريطانية إثر اعتلاء تشارلز الثالث العرش عقب وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في 8 أيلول/سبتمبر 2022 عن عمر ناهز 96 عاما.

ومن المقرر أن يُتوج حاكم المملكة المتحدة و14 دولة أخرى من دول الكومنولث في 6 أيار/مايو المقبل، في حدث كبير سيُبث حول العالم.

فرانس24/ أ ف ب