دعا المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، إلى السماح لجميع بالليبيين بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية وعدم إقصاء أيّ مترشح، من أجل إعادة البلاد إلى سكّة الانتخابات من جديد.
وفي بيان للفريق السياسي لابن العقيد الراحل معمّر القذافي، نشره مساء الثلاثاء، اتهم الأطراف السياسية المتصدرة للمشهد السياسي بإجهاض الانتخابات ومصادرة إرادة ملايين الليبيين من خلال الإبقاء على الخلافات حول القاعدة الدستورية للبقاء في السلطة.
استهتار بالأزمة
واعتبر الفريق السياسي للقذافي الابن أن النقاط الخلافية بين الأطراف تضاف إلى ما تم الاتفاق عليه بين ممثلي البرلمان ومجلس الدولة على استبعاد من صدرت بحقهم أحكام قضائية حتى لو كانت غير نهائية من الترشح، أي "استهداف وإقصاء أشخاص بعينهم".
كما أشار إلى أن اختزال مشكلة البلاد في فقرتين بالقاعدة الدستورية، هو استهتار بأزمة ومأساة ليبيا، سيؤدي إلى إجهاض الانتخابات مرّة أخرى.
أعادوه للسباق الرئاسي
واقترح لتفادي ذلك، السماح لجميع المترشحين بالمشاركة في الانتخابات، معتبرا أنّ إقصاء أطرافا بعينها قد يقود إلى الطعن في نتائجها وعدم الاعتراف بها أو مقاطعتها.
الخلافات ما زالت قائمة
يشار إلى أن المرور إلى الانتخابات في ليبيا كان تعثّر بسبب خلافات بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان على شروط الترشح للرئاسة.
فقد صوّت مجلس الدولة على منع العسكريين ومزدوجي الجنسية من الترشح، في خطوة رفضها البرلمان الذي يطالب بالسماح للجميع بالترشح.
في حين اختفى سيف الإسلام القذافي منذ ظهوره في مدينة سبها الواقعة جنوب البلاد، يوم تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في نوفمبر من العام الماضي، بعد أن واجه ترشحه آنذاك مشكلة كبيرة إثر إدانته من قبل محكمة ليبية وصدور مذكرة توقيف بحقّه من محكمة الجنايات الدولية.
كما دفع ذلك المفوضية العليا للانتخابات إلى استبعاده من القائمة الأولية للمرشحين قبل أن تنصفه محكمة سبها وتقضي بإدراج اسمه ضمن القوائم النهائية لمرشحي الرئاسة في ليبيا التي تعذّر إجراؤها بسبب خلافات قانونية حول أهلية المرشحين وشروط الترشح، وتوترات سياسية بين المعسكرات المتنافسة.