علمت «التغيير»، أن السلطات الحكومية الانقلابية في السودان قرّرت إغلاق جميع الجسور بالعاصمة الخرطوم- عدا اثنين- يوم غدٍ الاثنين 19 ديسمبر تزامناً مع دعوات لخروج مواكب باتجاه القصر الرئاسي في ذكرى اندلاع الثورة.
الخرطوم: التغيير
كشف مصدر عدلي مطلع لـ«التغيير» اليوم الأحد، أن السلطات السودانية ستقوم بإغلاق جميع الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم، غداً الاثنين 19 ديسمبر 2022م، بالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر 2018م، عدا جسري «الحلفايا وسوبا».
ودعت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، جماهير الشعب إلى الخروج غداً الاثنين في مليونيات 19 ديسمبر تحت مسمى «إرادة الشعب»، لمواصلة النضال لإسقاط العسكر بشعار «لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة مع القتلة».
ويصادف 19 ديسمبر من كل عام الذكرى السنوية لانطلاق ثورة ديسمبر 2018م التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير في ابريل 2019م بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية المستمرة.
ودرجت السلطات الأمنية على إغلاق جسور العاصمة في وجه الثوار الذين ينتوون الوصول إلى القصر الرئاسي أو وسط الخرطوم، خاصة في حالة المواكب المركزية والمناسبات الوطنية والثورية الحاشدة، فضلاً عن قطع خدمات الاتصالات والإنترنت في كثير من الأحيان.
وفي ديسمبر 2021م نجح آلاف الثوار في الوصول إلى محيط القصر الرئاسي رغم الحصار الأمني المكثف، وإغلاق الجسور، واستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والصوتي.
ووقعت انتهاكات عديدة وسقط عدد من الشهداء والمصابين بسبب القمع المفرط الذي مارسته القوات الانقلابية تجاه الثوار.
وقال المصدر العدلي لـ«التغيير» اليوم، إن النيابة العامة كلفت «14» وكيل نيابة لمرافقة القوات النظامية خلال مواكب مليونية 19 ديسمبر المعلنة غداً.
فيما أكد المصدر استمرار خدمات الانترنت والاتصالات.
وبالرغم من توقيع قوى مدنية سودانية يوم 5 ديسمبر الحالي، على اتفاق إطاري مع المكون العسكري الانقلابي- الذي قطع طريق الانتقال في 25 اكتوبر 2021م- إلا أن المقاومة الرافضة للتسوية السياسية صعّدت من حراكها الثوري لإسقاط الانقلاب والتسوية.
وكان مجلس وزراء الانقلاب استبق المواكب المتوقعة، وأعلن منذ 15 ديسمبر، أن يوم الاثنين 19 ديسمبر سيكون عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد بمناسبة ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة.
