أعلن الأمن العام الأردني مساء الخميس مقتل أحد ضباطه برصاص "مخربين" في منطقة الحسينية التابعة لمحافظة معان جنوبي البلاد، حسب ما جاء في بيان صادر عن الأمن العام.

وتشهد محافظة معان منذ الخامس من ديسمبر/كانون الأول الجاري إضراباً في قطاع النقل، للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية بالبلاد، إلا أنه تطور فيما بعد إلى إضراب عام أغلقت على أثره المحال التجارية بالكامل.

وورد في البيان: "نعت مديرية الأمن العام استشهاد العقيد عبد الرزاق عبد الحافظ الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان، إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب، كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان".

ومضت المديرية تقول: "سنضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة ويهدد أمن الوطن والمواطن".

وأشارت إلى أنها "إذ تكفل حماية حرية الرأي والتعبير السلمي عنه، فإنها ستتعامل وفق أحكام القانون وباستخدام القوة المناسبة مع كل من يقوم بأعمال الشغب والتخريب، أينما كانوا".

وتابعت بأنها "لن تسمح للمجرمين والمخربين باستغلال هذا الظرف للمساس بحياة المواطنين وترويعهم".

وفي بيان آخر أعلنت مديرية الأمن العام إصابة ضابط وضابط صف (عنصر) آخرين بعيارات نارية في منطقة الحسينية، موضحةً أنه "جرى إسعافهما للمستشفى وهما قيد العلاج الآن".

ولفتت إلى أنه "لا تزال القوى الأمنية تواصل أعمالها في التعامل مع الخارجين عن القانون في مختلف مناطق المملكة، ولن تسمح لهم بتنفيذ مخططاتهم للمساس بأمن الوطن واستقراره".

وطالبت "الجميع بالابتعاد عن الأفعال الجرمية والتخريبية التي يحرض البعض عليها".

وأكدت في السياق ذاته أن "كل من يقوم بمثل تلك الأفعال سيتم إلقاء القبض عليه لينال عقابه الرادع".

كما أهابت مديرية الأمن العام بعدم نشر أي معلومات إلا الصادرة عن طريقها، مُبينةً أنه "تم رصد منشورات لأشخاص يقومون بتلفيق أخبار غير صحيحة وغير دقيقة بهدف إثارة الفتنة وتأجيج الشارع".

وإضافة إلى معان يشهد عدد من محافظات المملكة احتجاجات تطورت إلى أعمال عنف في بعض المناطق، وأظهرت مقاطع فيديو مناوشات بين المحتجين وقوات من الأمن والجيش.