علمت “كشـ24” من مصدر مطلع، ان مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تمكنت من الاطاحة باحد أخطر المحتالين وطنيا، وذلك بعد افتضاح امره، وخروج جرائمه للرأي العام بعد مقال سابق لـ “كشـ24″، كشف كيف انتحل صفة مندوب صحي بمراكش لسنوات، ونصب بهويته على مجموعة من الضحايا محليا ووطنيا.

وحسب المعطيات التي توصلت بها “كشـ24″، فقد اعتقال المعني بالامر بعد مجموعة من التحريات التي تمت مباشرتها عقب انتشار خبر جرائم المعني بالامر، وبعدما راسل مندوب طبي حاصل على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في تدبير المقاولات، يقطن بمراكش، دیوان صاحب الجلالة للمطالبة بالتدخل لرفع الضرر الذي تعرض له من طرف النصاب الذي انتحل صفته ببطاقة وطنية مزورة وقام بالنصب بها على عدة وكالات كراء السيارات وسرقة عرباتها.

وتعود تفاصيل الواقعة حسب المراسلة التي توصلت “كشـ24” بنسخة منها إلى سنة 2016 حينما تعرض المتضرر لسرقة محتويات سيارته بما فيها دفاتر شيكاته، ورخصة السياقة وأوراق السيارة كلها و اغراض أخرى.

وفي هذا الصدد قال المتضرر انه تقدم بشكاية لدى الضابطة القضائية بمراكش بتاريخ 2016/09/19 مرفقة وبداية من شهر أكتوبر 2016 بلغ إلى علمه من طرف شخص لديه شركة تأجير السيارات أن أحد الأشخاص تقدم لدى مجموعة من شركات تأجير السيارات بأكادير يحمل رخصة السياقة الخاصة به ودفتر شيكاته ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية مزورة، واستولى على مجموعة من السيارات مما دفع / الشركات إلى تقديم شكاية بالضحية الذي مثل أمام الضابطة القضائية بمراكش وبعد التحقيق تبين لها أن لا صلة لي بالأفعال الإجرامية التي قام بها هذا الشخص وتم حفظ هاته الشكايات في مواجهته.

وأضاف المتحدث ذاته قائلا: ” في إطار عملي كمندوب طبي انتقلت على مدينة بني ملال في شهر فبراير 2017 لأتفاجاً باقتحام رجال الشرطة لغرفتي بالفندق وتم وضعي تحت الحراسة النظرية مدة 48 ساعة بناءا على مذكرة بحث صادرة عن الشرطة القضائية بطنجة وبعد البحث تم إخلاء سبيلي. وفي 2020 تم استدعائي من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي لمدينة الجديدة بناء على شكاية بسبب بيع سيارة مزورة الأرقام التسلسلية أمام تقديمي أمام وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة تم إخلاء سبيلي وحفظ الملف في حقي”.

وكشف المتضرر ان تلقى مجموعة الشكايات ضده بسبب الأفعال الإجرامية التي قام بها منتحل صفته وتواصل موضوع البحث رغم الشكايات المتعددة التي قام بها سواءا لدى الضابطة القضائية أو لدى النيابة العامة بمراكش، وهو ما دفعه للمطالبة بالتدخل لرفع الضرر الذي يعانيه خصوصا وأنه رب عائلة و أصيب بانهيار عصبي، كذلك أبنائه أصبحوا يعانون بشدة من هذا المشكل والذي أثر على مستواهم الدراسي خصوصا أنهم لا يستطيعون الخروج واللعب أمام المنزل نظرا لتردد رجال الشرطة على بيته، مشيرا إلى أن هذه الوقائع أثرت على مسيرته المهنية قائلا أنه يعيش حالة من الضياع النفسي.

وبعد نشر معاناة الضحية على “كشـ24” في نهاية نونبر الماضي، صارت قضيته قضية رأي عام، وتم بشكل واسع تداول تفاصيل جرائم النصاب الذي جعل من عملية سرقة جحيما متواصل ، وجعل الراي العام يتحدث عن خطورة تعرض الوثائق الشخصية للسرقة، وهو ما دفع ايضا مصالح الامن لتكثيف تحرايتها ووضع حد للأفعال الإجرامية التي اقترفها “النصاب” لسنوات، فيما كان الضحية يؤدي ثمن أفعاله الإجرامية ماديا ومعنويا”.

ويعود فضل كبير للنقابة الوطنية لأرباب وكالات كراء السيارات بالمغرب في الوصول الى المجرم، وذلك وبعدما دخلت على خط هذا الملف وراسلت المدير العام للأمن الوطني من أجل التدخل والبحث عن الجاني الحقيقي لطي هذا الملف نهائيا، كما تواصلت مع كشـ24 لتحويل القضية الى قضية رأي عام، وهو ما اثمر مجهود امنيا كبيرا كلل بالاطاحة بالنصاب الخطير.