قالت السويد إنها بدأت تتفهم المخاوف الأمنية التركية، وإن تبديد هذه المخاوف سيعزّز أمنها أيضاً.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول عن مفاوضات عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أوسكار ستنستروم، لوكالة الأناضول.

وأكّد ستنستروم أن بلاده عازمة على اتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تطبيق مذكرة التفاهم الثلاثية التي تضمّ أيضاً تركيا وفنلندا، وأُبرمَت خلال قمة الناتو في مدريد في 26 يونيو/حزيران الماضي.

وأشار إلى أن الحكومة السويدية تمنح الأولوية لتنفيذ تعهُّداتها المنوطة بها في الاتفاق، مؤكداً أنها تسعى لتنفيذها كاملةً.

وفي إشارة إلى قانون الإرهاب الجديد في السويد، قال ستنستروم إنه سيزيد التضييق على أي شخص متورط في أي جريمة إرهابية، بخاصة تنظيم PKK.

وأعرب عن تعازيه لتركيا في ضحايا تفجير إسطنبول الإرهابي الذي نفّذه تنظيم YPG الإرهابي في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأكّد أن العلاقات الثنائية الجيدة بين بلاده وتركيا، ستصبح أقوى عند انضمام السويد إلى الناتو.

ولفت إلى أن السويد تغيرت الآن، إذ بدأت تدرك المخاوف الأمنية التركية، بما سيعزّز أمن السويد أيضاً.

ومشيراً إلى أن تمويل تنظيم PKK الإرهابي يشكّل خطراً على المجتمع السويدي أيضاً، أكّد ستنستروم أن بلاده لن تصبح ملاذاً آمناً للإرهابيين.

على صعيد آخر قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن بلاده تأخذ على محمل الجد شروط المذكرة الثلاثية الموقعة بين السويد وتركيا وفنلندا في 28 يونيو (لعضوية الناتو).

جاء ذلك في تصريح أدلى به بيلستروم إلى وكالة الأنباء السويدية الأربعاء قُبيل توجُّهه إلى الولايات المتحدة.

وفي ما يتعلق بالاتفاق الذي المتوصَّل إليه بين السويد وتركيا وفنلندا في قمة الناتو في مدريد بإسبانيا، قال بيلستروم: "نأخذ شروط المذكرة الثلاثية على محمل الجد، نحاول الوفاء بالتزاماتنا، وفي مختلف أجزاء الاتفاق تَقدُّم".

ومشيراً إلى أن الأمن في العالم يمرّ بأوقات عصيبة، أكّد بيلستروم أن على السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو "في أقرب وقت ممكن".

TRT عربي - وكالات