هاجم البرلماني المصري طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، متهماً إياه بـ«الازدواجية»، فيما يتعلق بمعايير حقوق الإنسان بين الشرق والغرب. وقال رضوان لـ«الشرق الأوسط»: «يتحدثون عن حقوق الإنسان وهم مليئون بالازدواجية في المعايير».
ويشير البرلماني المصري إلى تغريدة سوناك على «تويتر»، التي أكد فيها دعمه للشرطة البريطانية في «العمل بحزم لقمع الاحتجاجات غير القانونية». وقال سوناك (السبت): «التقيت رؤساء الشرطة لأوضح لهم أن لديهم دعمي الكامل في العمل بحزم لقمع الاحتجاجات غير القانونية... لقد سئم الجمهور من هذا الاضطراب، وعلى من يخالف القانون أن يتوقع أن يشعر بالقوة الكاملة له».
وتعهد بمنح قوات الشرطة صلاحيات جديدة لوقف الاحتجاجات التي تتعمد خرق قانون البلاد، مؤكداً أنه «من غير المقبول بتاتاً أن تتعطل حياة الناس بواسطة أقلية أنانية تشارك في مظاهرات غير قانونية».
واستنكر البرلماني المصري الهجمات المتتالية التي تتعرض لها بلاده فيما يتعلق بسجلها الحقوقي، ومطالبات الغرب بمزيد من الحريات والسماح للمظاهرات، قائلاً عن بريطانيا «أين حرية التظاهر وحرية التعبير؟ عجباً لكم أيها الإنجليز».
وتنفي مصر اتهامات غربية متكررة في ملفها الحقوقي، وتطالب بفهم أوسع لحقوق الإنسان يُعلي من قيمة الحقوق الصحية والاقتصادية والاجتماعية، بدلاً من التركيز على قضايا الحريات.
والأسبوع الماضي دعا البرلمان الأوروبي إلى «مراجعة» علاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر، في ضوء ما وصفه بـ«تقدم بسيط» في سجل حقوق الإنسان.
ويرى رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، أن ما عدّها «ادعاءات غربية ضد مصر أصبحت غير مقبولة»، لافتاً إلى تطور مصري في هذا الملف على مدار السنوات الماضية بشأن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي وإصدار قرارات بالعفو عن مئات السجناء، وبدء حوار وطني واسع يضم أطيافاً متعددة.
