نالت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ثقة وإشادة المؤسسات الدولية والإقليمية، كإحدى المبادرات الرائدة فى تحقيق أهداف التنمية الشاملة وتحسين جودة الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن بعد الجهود الكبيرة فى تقديم وتسهيل كافة الخدمات للأسر المحتاجة والأشد فقراً.

وأشاد مسئولون إقليميون ودوليون بما وصفوه بـ«الإنجاز غير المسبوق» للمبادرة المصرية التى تحولت إلى مشروع قومى، وتجربة رائدة تسعى بعض الدول لنقلها، بهدف مواجهة الفقر متعدد الأبعاد، وتوفير مستوى معيشى وخدمى مناسب للجميع.

الأمم المتحدة: المبادرة تحقق أهداف التنمية المستدامة

وقالت وحدة التنمية المستدامة فى منظمة الأمم المتحدة، فى بيان سابق، إنّ مبادرة حياة كريمة هى أحد شركائها لتطبيق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن هذه المبادرة أسهمت فى التخفيف من الآثار السلبية لفيروس كورونا، وتحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر احتياجاً.

وأكدت، عبر الموقع الرسمى لها، أنّ «حياة كريمة» وفَّرت فرص عمل من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحة أن المبادرة تدعم العديد من الجوانب الحياتية المختلفة للمواطن، وتأتى تأكيداً على رغبة الدولة فى تطبيق منهج التخطيط التشاركى من خلال دمج المواطنين فى مرحلة تحديد الحاجة، إلى جانب مشاركة الحكومة والمجتمع المدنى فى عملية التنفيذ والمراقبة.

وقال «أكيم شتاينر»، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP، فى فعاليات القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الأفريقية «تيكاد 8»، التى عُقدت بتونس يومى 27 و28 أغسطس الماضى، إن المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، من المشروعات شديدة الأهمية، ومن الضرورى أن تستفيد برامج الأمم المتحدة من آليات تنفيذها، فى ضوء نطاقها الواسع وضخامة حجم مشروعات المبادرة، فهى تعمل على أن تصل للمواطن المصرى البسيط والأكثر فقراً واحتياجاً فى أقصى القرى والنجوع من أجل تحسين سبل معيشته، فضلاً عن أنها تمكنت من تحقيق الكثير منذ تدشينها.

وأعرب عن إعجابه بقيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمشاركة فى فعالية إطلاق تقرير التنمية البشرية لمصر 2021، وما يمثله ذلك من إشارة قوية على ما تُوليه الدولة من اهتمام بقضايا التنمية البشرية.

وثمّنت الأمم المتحدة مبادرة حياة كريمة، موضحة أنها تتضمن 4 محاور هى تحسين مستويات المعيشة والاستثمار فى رأس المال البشرى، وتطوير خدمات البنية التحتية، ورفع جودة خدمات التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية على وجه الخصوص، وهى مبادرة توفر حياة كريمة للقرى الأكثر فقراً وزيادة فى الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحى.

وأشارت إلى أن المبادرة تأتى تأكيداً على رغبة الدولة فى تطبيق منهج التخطيط التشاركى من خلال دمج المواطنين فى مرحلة تحديد الحاجة، إلى جانب مشاركة الحكومة والمجتمع المدنى فى عملية التنفيذ والمراقبة.

«بانوفا»: فرصة رائعة للتخفيف من الفقر وزيادة الشراكة الدولية مع مصر 

وفى النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم 2022، حظيت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بإشادات دولية خلال جلسة «تجارب تنموية فى مواجهة الفقر» التى أقيمت ضمن فعاليات المنتدى، حيث شهدت الجلسة ثناء إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر، على جهود مصر فيما يتعلق بإطلاق الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية، مؤكدة أن مبادرة «حياة كريمة» فرصة رائعة للتخفيف من الفقر وزيادة شراكة الأمم المتحدة مع مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت «بانوفا»: «اطلعنا على نتائج حياة كريمة داخل المحافظات والقرى المصرية، والمبادرة بالفعل تلعب دوراً مهماً فى مواجهة الفقر متعدد الأبعاد، وتساهم فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى مجالات وقطاعات عديدة، وهذا إنجاز كبير وغير مسبوق، خاصة مع النظر إلى أن عدد المستهدفين يتخطى 60 مليون مواطن».

«دى إم جى مورى»: نسعى لتعظيم المنتج المحلي بمصر

وقال كرستيان ثونز، رئيس شركة «دى إم جى مورى» (DMG. MORI) الألمانية، إنّ الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدّث معه عن «حياة كريمة»، وهى مبادرة رائعة، معرباً عن رغبته فى دعم هذه المبادرة.

وأضاف «ثونز»، فى تصريحات له، أنّ الشركة تسعى لتعظيم المنتج المحلى بمصر والصناعة المحلية وتوطينها، وأن نبدأ أيضاً ببناء شركات صغيرة، لتغيير وجه الصناعة فى مصر والاهتمام بالفنيين، لكن نرغب بأن تكون هناك منصة حقيقية خاصة بالرقمنة، للاستفادة من المعلومات المتاحة وعمل سحابة صناعية، وهذا هو هدف الرئيس السيسى الذى يسعى إليه كما فهمت منه.

من جانبه قال حسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربى للتطوع، إن 1.3 مليار شخص حول العالم يعانون من الفقر، حيث يعيش خُمس سكان العالم على دخل 3.2 دولار يومياً، كما أن خُمسى سكان العالم يعيشون على 5.5 دولار.

وأضاف «بوهزاع»، فى تصريحات له، أنّ الفقر مؤثر على جهود الدول فى التنمية، مشيراً إلى أنّ جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على جهود التنمية، وهناك 88 إلى 100 مليون شخص حول العالم تأثروا سلباً من تداعيات كورونا.

وتابع رئيس الاتحاد العربى للتطوع أنّ «حياة كريمة» هى المبادرة الأكبر من نوعها التى استطاعت الجمع بين جهود الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى، حيث تمكنت من تحقيق المعادلة الصعبة بأن يشترك الجميع فى مبادرة تساهم فى التخفيف من أعباء الفقر والحاجة لـ60 مليون نسمة.

وأضاف: «كلنا معجبون بهذه المبادرة، حيث استطاعت «حياة كريمة» أن تساهم فى تعزيز الصحة وتوفير الغذاء والسكن الملائم، ويشرفنا كاتحاد عربى للتطوع أن نكون سفراء لهذه المبادرة وأن نكون شركاء استراتيجيين من خلال أعضائنا المنتشرين فى الدول العربية وأن نروّج لها ونساعد حكوماتنا فى تبنى هذه المبادرة».

وتابع أنه يتمنى أن ينشر الاتحاد العربى للتطوع تجربة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى كافة الدول العربية، وأن يكون الاتحاد ضمن الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة عبر أعضائه المنتشرين فى كافة الدول العربية لمساعدة الحكومات والدول فى محاربة الفقر وتحسين حياة الإنسان على كافة الأصعدة.

وعبّر عن إعجابه بالتجربة المصرية ومبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسى واهتمامه بالقطاع الأهلى ومنظمات المجتمع المدنى، حيث جعل هذا العام عام المجتمع المدنى وهو ما يعبّر عن إيمانه الواضح بالمجتمع المدنى والشباب المتطوع فى دفع عجلة التنمية.

كما عبّر أليكس ستيفانى، المؤسس والعضو المنتدب لشركة «بيم» لرعاية المشردين وفاقدى المأوى، عن إعجابه الشديد بالمشروع القومى الذى تبنته مصر خلال السنوات القليلة الماضية، وهو «حياة كريمة» الذى يساهم بشكل كبير فى تنمية الريف داخل دولة كبيرة بحجم مصر.

وثمنت ميكايلا سيسنى، المستشار المستقل ومؤسس شركة «بريام جلوبال» لرعاية ذوى الهمم، جهود مصر فى ملف المجتمع المدنى، لافتة إلى أن جائحة فيروس كورونا اللعين الذى أصاب العالم منذ نهاية 2019، أثرت سلبياً على العديد من الأسر، خاصة الأمهات وذوى القدرات الخاصة على كل المستويات نفسياً وصحياً ومالياً، مؤكدة أن أهم الاحتياجات التى ينبغى أن تتوفر للأسر فى ظل الجائحة هى: التعليم والمال والدعم النفسى والمجتمعى، بالإضافة إلى توفير الدعم والتدريب الكافى للأمهات للتعامل مع ذويهم وأطفالهم من خلال المؤسسات المعنية بذلك.