أعلنت قوات عسكرية موالية لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، أنها قصفت بالصواريخ قافلة شاحنات كانت تقل الوقود لتهريبه خارج البلاد، وذلك بعد اشتباك مع عصابات التهريب.
وأوضح "اللواء 444 قتال"، في بيان مساء الجمعة، أن وحدات تابعة له تمكنّت بعدَ اشتباك مباشر مع عصابات التّهريب، من استهداف قافلة شاحنات تحمل الوقود بالصواريخ الموجّهة، كانت سيتمّ تهريبها خارج البلاد بالقرب من الحدود اللّيبيّة.
وأضاف أنّ "هذه العمليّات المكثّفة تأتي لردع هذه العصابات الإجرامية الّتي تتاجر بقوتِ الشّعب اللّيبيّ والّتي لا تلتفت لحجم المعاناة التي تعانيها العديد من مناطق الجنوب منذُ مدّة طويلة بعدم توفّر الوقود، ولقطع خطوط التّهريب وهدم صروح الجريمة ودكّ معاقل المجرمين والخارجين عن القانون مستمرة، بالرغم النقص الكبير في الإمكانيّات اللّازمة من التّموين والإحتياجات اليوميّة"
ووفقا للصور التي نشرها "اللواء 444 قتال"، أدّى القصف إلى احتراق شاحنات الوقود بالكامل، في حين لم تتم الإشارة إلى سقوط ضحايا أو إلى موقع القصف، الذي من المرجحّ أن يكون في الحدود الليبية الغربية، الخاضعة لسيطرة لحكومة الوحدة الوحدة الوطنية.
وصعّدت ليبيا في الفترة عمليات مواجهة تهريب النفط عبر الحدود، وملاحقة المتورطين في الاتجار بالوقود الليبي بطرق غير شرعية، وذلك في محاولة للحدّ من نزيف المبيعات غير القانونية للمحروقات خارج البلاد.
وتنشط في غرب وجنوب البلاد عصابات متخصصة في تهريب الوقود إلى دول الجوار سواء عبر البر نحو تونس والدول الإفريقية أو عبر البحر نحو مالطا، ويدير أفرادها أنشطتهم بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية أو بالتواطؤ معهم، وهو ما أدى في بعض الأحيان إلى تسجيل نقص حاد في المحروقات بالمحطات الرسمية وارتفاع أسعاره في السوق السوداء.
وتقدرّ المؤسسة الوطنية للنفط الخسائر المنجرة عن عمليات تهريب الوقود إلى خارج ليبيا بـ750 مليون دولار سنويا، تذهب إلى جيوب العصابات المحلية والمليشيات المسلّحة بمدن الغرب الليبي.