"خدعة في حفل".. مسؤول يكشف سبب حريق أودى بحياة 22 شخصا في غزة
"خدعة في حفل".. مسؤول يكشف سبب حريق أودى بحياة 22 شخصا في غزة
كشف المحققون أن سبب الحريق المدمر الذي اندلع الأسبوع الماضي في شقة بقطاع غزة أشعله رجل بالخطأ، باستخدامه البنزين في خدعة احتفالية.
ولم يوضح المحققون كيف توصلوا إلى ذلك الاستنتاج، عن سبب الحريق الذي أودى بحياة 22 فردا من نفس العائلة ولم يكن هناك ناجون بإمكانهم وصف الأحداث.
اندلع الحريق يوم الخميس في شقة بالطابق الثالث من منزل عائلة أبو ريا في مخيم جباليا المزدحم للاجئين في شمال غزة.
وقال النائب العام في غزة محمد النحال يوم أمس إن نادر أبو ريا دعا والديه وإخوته وأولادهم للاحتفال بعودة شقيقه الأكبر من رحلة في الخارج.
قال النحال إنه في وجود جميع الضيوف معا في منزل العائلة، بدأ نادر في غرفة المعيشة بإعداد ما تم الإشارة إليها بأنها خدعة احتفالية تتضمن البنزين.
وقال النائب العام الذي عينته حركة حماس في بيان إن "سبب الحريق هو استخدام نادر للبنزين في عرض احتفالي بالنار خلال الحفل".
وأضاف أن نادر "فقد السيطرة ووصلت الشعلة إلى صهريج البنزين القريب واندلعت النيران".
نتيجة الحريق هي الحادث الأكثر دموية في السنوات الأخيرة بخلاف الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وكان القتلى من ثلاثة أجيال، وهم زوجان وأبنائهما الخمسة وابنتهما وزوجتين لاثنين من أبنائهما، وما لا يقل عن 11 حفيدا.
حاول الجيران الوصول إلى الطابق المحترق لكنهم تأخروا بسبب الباب الخارجي للمبنى المكون من ثلاثة طوابق والذي كان مغلقا.
وتحدث المحققون مع واحدة من أقرباء نادر أبو ريا، وهي امرأة لا تعيش في المبنى.
قالت المرأة إن نادر كان يحب أداء الحيل في الحفلات مستخدما النيران. ولم يسمح بأي أسئلة بعد بيان النائب العام.
عرض النائب العام مقاطع مصورة مسجلة مسبقا من هاتف نادر. وقال إن المقاطع المصورة أظهرت منزلا مليئا بأشياء يحتمل أن تكون قابلة للاشتعال، منها إطارات سيارات مطلية متدلية من السقف.
في البداية، قالت حماس إن الحريق اندلع بسبب تخزين البنزين، وهو أمر شائع بالنظر إلى أزمة الطاقة الحادة التي تجتاح غزة منذ أن سيطرت الحركة على السلطة في القطاع عام 2007. وفرضت إسرائيل ومصر حصارا على القطاع في ذلك الوقت لعزل حماس.
زاد الحريق من كشف البنية التحتية السيئة في غزة. وقال شهود عيان ان سيارة اطفاء وحيدة وصلت الى مكان الحادث لكنها لم تكن مجهزة بسلم لنقل رجال الإطفاء إلى الطابق الثالث.
المصدر: "أسوشيتد برس"
