قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن روسيا هي من تتحمل "المسؤولية في نهاية المطاف" عن الحادث في بولندا، بغض النظر عن الجهة التي أطلقت الصاروخ.

وكانت بولندا قد أعلنت مساء الثلاثاء، مقتل شخصين إثر انفجار ناتج عن قذيفة صاروخية سقطت في بلدة بيرفودوف الحدودية مع أوكرانيا.

وقال أوستن، في مؤتمر صحفي، بجانب رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي في مبنى البنتاغون، إن "الحادث المؤسف والمأساوي يُذكّرنا مجدداً بتهور روسيا في الحرب التي اختارتها".

وأضاف أن أوكرانيا لها حق أساسي في الدفاع عن نفسها، وسنواصل التضامن مع شعب أوكرانيا في الدفاع عن بلادهم".

"ليس صاروخنا"

في السياق، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظرية أن الصاروخ الذي سقط في بولندا مصدره أوكرانيا، قائلاً "ليس لدي شك في أنه لم يكن صاروخنا".

وطالب زيلينسكي حلفاء بلاده بإشراك خبراء أوكرانيين في التحقيق حول الصاروخ، وإطلاعهم على "جميع البيانات" التي بحوزتهم.

وقال زيلينسكي: "نريد النفاذ إلى كل التفاصيل"، وأضاف في خطابه المسائي "يجب أن يشارك خبراؤنا في أعمال التحقيق الدولي والحصول على جميع البيانات المتاحة لشركائنا والوصول إلى موقع الانفجار".

ويبدو أن هذا الطلب يعكس تغييراً في موقف زيلينسكي الذي أكد في وقت سابق الأربعاء أن روسيا هي من أطلقت الصاروخ، في تعارض مع ترجيح حلف شمال الأطلسي وواشنطن فرضية أنه صاروخ دفاع جوي أوكراني سقط خطأ في بولندا.

تراجع المخاوف من اتساع رقعة الحرب

لكن بولندا وحلف شمال الأطلسي كان لهما رأي مغاير، حيث قالا الأربعاء، إن الصاروخ الذي سقط داخل بولندا كان على الأرجح صاروخاً طائشاً أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية وليس ضربة روسية، مما خفف من حدة المخاوف الدولية من أن الحرب قد تتوسع إلى ما وراء الحدود الأوكرانية.

ومع ذلك، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي إن موسكو، وليست كييف، هي المسؤولة عن اندلاع الحرب في المقام الأول بهجومها على جارتها في فبراير/شباط وإطلاق عشرات الصواريخ الثلاثاء مما أدى إلى إطلاق الدفاعات الأوكرانية.

ارتياح في بولندا

وجلبت الأنباء التي تفيد بأن المسؤولين الغربيين خلصوا إلى أن الصاروخ انطلق من أوكرانيا بعض الارتياح لسكان القرية البولندية التي أصابها الصاروخ، حيث قال البعض إنهم كانوا يخشون الانجرار إلى الحرب.

وقال جيكوش درفنيك رئيس بلدية دولهوبيتشوف التي تتبعها القرية إدارياً: "كل شخص تدور في ذهنه فكرة أننا قريبون تماماً من الحدود وأن نزاعاً مسلحاً مع روسيا من شأنه أن يؤثر علينا بشكل مباشر".

وأضاف: "إذا كان هذا خطأ من الأوكرانيين، فلا ينبغي أن تكون هناك عواقب وخيمة، لكنني لست العالم بخفايا الأمور هنا".

وأشار بعض القادة الغربيين في قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في إندونيسيا إلى أنه بغض النظر عن من أطلق الصاروخ، فإن روسيا والرئيس فلاديمير بوتين سيتحملان المسؤولية في نهاية المطاف عن حادث نجم عن هجوم روسيا على أوكرانيا.

ونفذت موسكو ضرباتها الصاروخية الثلاثاء بعد أيام فقط من تخليها عن مدينة خيرسون الجنوبية، وهي العاصمة الإدارية الوحيدة التي استولت عليها منذ بدء الهجوم.

TRT عربي - وكالات