قالت ابنة الرئيس الأميركي السابق والمستشارة السابقة في البيت الأبيض إيفانكا ترمب إنها لا تنوي العودة مجددا إلى العمل السياسي، في إشارة إلى عدم انخراطها في الحملة الرسمية لعودة والدها دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، لأن الأولوية بالنسبة إليها هي التركيز على شؤون العائلة.
وجاء تصريح إيفانكا ترمب، البالغة 41 سنة، في معرض مقابلة أجرتها مع شبكة "فوكس نيوز" Fox News، فيما أثيرت تساؤلات حول احتمال عودتها إلى البيت الأبيض، بعدما أعلن ترمب عزمه خوض انتخابات الرئاسة في 2024.
وأوضحت إيفانكا أنها تريد إيلاء العناية للأسرة، ولأبنائها الثلاثة؛ أرابيلا وثيودور وجوزيف، قائلة: "أحب والدي حبا كبيرا. لكن في الوقت الحالي، أختار أن تكون أولويتي هي أبنائي وحياتنا الخاصة"، ثم أضافت "لا أعتزم الانخراط في العمل السياسي".
وأضافت إيفانكا بالقول: "أدعم والدي حتى يمضي قدما، لكن سأفعل ذلك من خارج حلبة السياسة. أنا ممتنة وقد نلت شرف خدمة الشعب الأميركي، كما أني سأفخر دوما بالكثير من الإنجازات التي حققتها" الإدارة السابقة.
وأثنى ترمب مرارا على أداء ابنته إيفانكا، قائلا إنها أبلت بلاء حسنا في المهام التي أوكلت لها، عندما كانت في البيت الأبيض.
وكانت إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، مستشارين بارزين في إدارة دونالد ترمب، التي واجهت انتقادات بسبب ما اعتبر إقحاما لـ"أفراد من العائلة" في مهام دبلوماسية وسياسية بارزة.
وأعلن ترمب، الثلاثاء، عن عزمه على خوض غمار الانتخابات، من بيته في "مارالاغو" في ولاية فلوريدا، وسط غياب ابنته إيفانكا، ونجله دونالد ترمب جونيور.
لكن صهره جاريد كوشنر، كان حاضرا في الإعلان عن الخطوة السياسية، في خطوة اعتُبرت دعما للرئيس السابق، الذي يواجه عدة عقبات في مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض.
وخلال عامين تقريباً منذ تركه لمنصبه، كان ترمب يلمح إلى أنه سيحاول الترشح للبيت الأبيض، زاعماً أنه خسر سباق 2020 أمام جو بايدن بسبب عمليات التزوير.
واعتُبر ترمب المرشح الأوفر حظاً ليس فقط للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في عام 2024، بل في الفوز في الانتخابات المقبلة.
مع ذلك، تعرضت سمعة الرجل إلى تراجع كبير بعد أن أُلقي عليه اللوم على نطاق واسع بسبب الأداء الضعيف للحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية، والتي شهدت عدم تحقيق الحزب للأغلبية في مجلس النواب وفشل في السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين.
لكن ليس الناخبون الأميركيون وحدهم هم من يمكنهم إعاقة فرص ترمب في أن يصبح رئيساً مرة أخرى، مع أخذ عدد من التأثيرات الخارجية في الاعتبار أيضاً خلال العامين المقبلين، بحسب تقرير لمجلة "نيوزويك" Newsweek الأميركية.