أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عدم وجود زيارة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى إيران على جدول الأعمال.
وأضاف أن بلاده "تأمل في تحقيق نتائج جيدة إذا اتبعت الوكالة مساراً مهنياً بعيداً عن الاعتبارات السياسية"، على حد زعمه.
وكان من المقرر أن يزور وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران في نهاية الشهر في مسعى لتحقيق تقدم في التحقيق الجاري حول وجود مواد نووية في ثلاثة مواقع .
في السياق ذاته، رفض إسلامي مشروع قرار تقدمت به دول غربية أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدين طهران لعدم تعاونها مع الهيئة الأممية.
وزعم في أعقاب اجتماع للحكومة الإيرانية، أن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا "صاغت مشروع قرار وأحضرت مستندات تدرك إنها غير صحيحة"، وفق ما نقل عنه الاعلام الرسمي اليوم الأربعاء.
مواد نووية في مواقع إيرانية
وكانت الولايات المتحدة والدول الثلاث، قد قدمت مساء الثلاثاء مشروع قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير مصرح عنها، وفق ما أفاد دبلوماسيان.
يأتي مشروع القرار الذي يطالب إيران بالتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية إثر تقرير للهيئة خلص إلى عدم تحقيق "أي تقدم" في تحقيق بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.
ونص القرار يشدد على أنه من "الضروري والملح" أن "تبادر إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية، بحسب وكالة "فرانس برس".
التصويت على النص
كما سيناقَش النص على أن يتم التصويت عليه خلال الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر هذا الأسبوع والذي يبدأ الأربعاء. ويحتاج تمرير القرار إلى تأييد غالبية بسيطة.
فيما كانت الوكالة قد تبنّت في يونيو/حزيران الماضي، قراراً مماثلا يدين إيران، صوتت ضده روسيا والصين.
يشار إلى أنه في نيسان/أبريل من العام الماضي بدأت محادثات إحياء الاتفاق النووي الذي يترنّح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في العام 2018.
والشهر الماضي جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد على أنه لا يرى مجالا يُذكر لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
