خبراء: لا يجدر بروسيا التخوف من اتفاقات سرية بين الصين والولايات المتحدة
خبراء: لا يجدر بروسيا التخوف من اتفاقات سرية بين الصين والولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بوزدنياكوف، في "فزغلياد"، حول الأسباب التي تمنع بكين من توقيع اتفاقات سرية مع واشنطن تضر بمصلحة روسيا.
وجاء في المقال: نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادرها، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحاول رسم خطوط حمراء في العلاقات مع الصين أثناء اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. الاجتماع نفسه، وفقا للوكالة، يشير أيضا إلى سريان بعض الدفء في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وفي الصدد، قال مدير معهد آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف: "يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن العلاقات بين الدولتين تعرضت للتدهور وليست الصين مذنبة في ذلك. كانت الولايات المتحدة هي البادئة في تدهور العلاقات. الآن، تتصرف (واشنطن) خلاف ذلك وتبادر إلى إذابة الجليد. هناك خطوط حمراء لا تريد بكين مناقشتها على الإطلاق. على سبيل المثال، قضية تايوان".
الصين تعد الحوار حول القضايا الاقتصادية مهما". فـ "بكين مهتمة أكثر بالقوة الشرائية للسوق الأوروبية، والتي عانت بشكل كبير من الأحداث الجارية (في أوكرانيا). ومع ذلك، لا تعد الصين نفسها طرفًا في النزاع. ونتيجة لذلك، من غير المرجح أن تناقش بكين مع واشنطن مدى تعاونها مع روسيا".
و"من المهم أيضا بالنسبة لواشنطن أن لا تزود الصين موسكو بتكنولوجيات مهمة من الناحية الاستراتيجية ولا تنشئ شركات مشتركة جديدة في هذه الصناعة على أراضي بلدنا (روسيا). تريد الولايات المتحدة ضمان عدم وقوف الصين إلى جانب روسيا عسكريا بأي شكل. لكنني لا أعتقد بأن بكين ستوافق على مثل هذه الشروط لعدة أسباب:
أولاً، لا تريد الصين إظهار ارتهان قراراتها السياسية للولايات المتحدة؛ وثانيا، تدرك بكين جيدا أن الوضع الحالي في أوروبا والصراع بين الغرب وروسيا ما هما إلا فترة راحة مؤقتة. فالهدف الرئيس للولايات المتحدة هو ضرب نموذج التنمية الصيني حتى لا تصبح البلاد منافسا محتملا لأمريكا (على زعامة العالم). لذلك، لن توافق بكين على أي اتفاقيات سرية مع واشنطن".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
