نوهت نقابات في قطاع التربية و الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، بالتدابير التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية، لتخفيف وزن المحفظة، واستحسنوا في هذا الإطار الإجراء المتعلق بالكتب الرقمية، بعد تزويد المدارس الابتدائية بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية وهي الإجراءات التي تمكن من تخفيف وزن المحفظة ، كما أنها تعتبر نقلة نوعية في الاهتمام بقطاع التربية، وستساهم في تطور المدرسة الجزائرية.
وثمن رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، سعدي حميد، في تصريح للنصر، أمس، الإجراء المتعلق بوضع كتب رقمية بصفة مجانية لجميع عناوين الكتب المدرسية المقررة في مرحلة التعليم الابتدائي، مذكرا أن الأولياء كانوا قد طالبوا بتخفيف وزن المحفظة، حيث اتخذت إجراءات في هذا المجال، ومنها تزويد المدارس الابتدائية عبر كامل التراب الوطني بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية لفائدة تلاميذ السنوات الثالثة، الرابعة والخامسة ابتدائي.
وأضاف أن الأولياء استحسنوا وضع الكتاب المدرسي الرقمي بداية من الخميس الماضي، لافتا إلى أن العديد من الأولياء غير المنخرطين في الفضاء المخصص لهم ضمن النظام المعلوماتي تقدموا على مستوى الابتدائيات للحصول على رقم التفعيل .
واعتبر رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، سعدي حميد، أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة التربية الوطنية، مناسبة و تسمح بتخفيف وزن المحفظة، ونوه بهذه المكاسب، داعيا الأولياء لتفادي حشو محافظ أبنائهم بأشياء لا علاقة لها بالدراسة.
ومن جانبه ، نوه المكلف بالإعلام في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عبد الوهاب العمري زقار في تصريح للنصر، أمس، بالإجراء المتعلق بالكتاب المدرسي الرقمي والذي يخفف ثقل المحفظة ، إلى جانب تزويد المدارس الابتدائية بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية، لافتا إلى أهمية تعميم الكتاب الرقمي على مستوى التعليم المتوسط والثانوي .
وأضاف أن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال هذه السنة لتخفيف وزن المحفظة، تعتبر نقلة نوعية في الاهتمام بقطاع التربية وبالتلاميذ، وأضاف أن هذه التدابير ستساهم في تطور المدرسة الجزائرية، منوها في هذا السياق، بالاستجابة لانشغالات الأولياء.
وأشار المكلف بالإعلام في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عبد الوهاب العمري زقار، إلى الإرادة الموجودة لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ.
ومن جانبه ذكر المكلف بالإعلام في نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية «كنابست»، مسعود بوديبة في تصريح للنصر، أمس، أن الكتاب الالكتروني، فرصة متاحة لامتلاك كتاب الكترونيا، بالنسبة للأولياء والتلاميذ والأساتذة، لافتا من جهة أخرى، إلى الإجراء المتعلق بتزويد المدارس الابتدائية بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية والذي يدخل ضمن التدابير والإجراءات لتخفيف وزن المحفظة.
و للتذكير ، كانت وزارة التربية الوطنية قد شرعت الخميس الماضي في «وضع كتب رقمية بصفة مجانية هذه السنة، لجميع عناوين الكتب المدرسية المقررة في مرحلة التعليم الابتدائي بما في ذلك التربية التحضيرية بمجموع 44 عنوانا».
ويتعلق الأمر حسب بيان لوزارة التربية، بكتب اللغة العربية، اللغة الأمازيغية، اللغة الفرنسية و اللغة الإنجليزية، وكل كتب المواد والأنشطة الأخرى، لفائدة التلاميذ المتمدرسين في هذه المرحلة التعليمية والذين يفوق عددهم خمسة ملايين وستمائة ألف تلميذ، حيث يمكن استغلال هذه الكتب على الحاسوب المكتبي، الحاسوب المحمول، اللوح الإلكتروني، الهاتف الذكي، التلفاز الذكي. ويتم ذلك حسب إحدى الحالتين الأتيتين:
الحالة الأولى وتخص الأولياء المنخرطين في الفضاء المخصص لهم ضمن النظام المعلوماتي، من خلال الدخول عبر الرابط https://awlya.education.gov.dz واتباع الخطوات التسلسلية المبينة فيه، لتفعيل التطبيق الذي يسمح بتحميل الكتب الرقمية.
- أما بالنسبة للحالة الثانية، والتي تتعلق بالأولياء غير المنخرطين في الفضاء المخصص لهم ضمن النظام المعلوماتي، عليهم التقرب من الابتدائيات المتمدرس بها أبناؤهم للحصول على رمز التفعيل ودليل إعلامي يتضمن كافة الخطوات التي تمكنهم من تحميل الكتب الرقمية.
و قد هنأت وزارة التربية الوطنية التلاميذ وأوليائهم «بهذا المكسب الجديد»، ودعت الأولياء الذين لم يسجلوا أنفسهم بعد في الفضاء المخصص لهم ضمن النظام المعلوماتي، «إلى القيام بذلك والانخراط فيه في أقرب الآجال، عبر الرابط المذكور أعلاه، للاستفادة من كل الخدمات التي يوفرها النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، وكذا تلك التي ستدخل حيز الخدمة في المستقبل القريب».
مراد - ح
