لماذا نعيش؟، عنوان أحدث مؤلفات الباحث المفكر المغربي سعيد ناشيد، والصادر حديثا عن دار التنوير للنشر والتوزيع. وفيه يتأمل فلسفة العيش بحد تعبيره.

ويهدي سعيد ناشيد كتابه إلى: الخاسرين الذين لم يسابقوا في المدرسة إلى المراتب الأولى، لم يسابقوا في المهنة إلى المناصب العليا، لم يسابقوا في الصلاة إلى الصفوف الأمامية، لم يسابقوا في الحياة إلى الخيرات والفتات، ولم ينافسوا أي أحد على أي شيء.

إلى الخاسرين الذين أضاعوا الوقت كله في تأمل النجوم والحشرات، فتأخّروا في الطريق إلى الطريق، ثم فاتهم القطار، لكنهم وصلوا في حالة جيدة.

بوسعهم الآن أن يستمتعوا بأجواء المحطة طوال الوقت، بلا أسى ولا انتظار. بوسعهم في الأثناء أن يقرؤوا هذا الكتاب. أنا واحد منهم. أجلس في محطة الانتظار من دون أن أنتظر أي شيء.

ــ سعيد ناشيد يتأمل فلسفة العيش

وعن موضوع كتاب “لماذا نعيش؟”، للباحث سعيد ناشيد، يشير الناشر في كلمته التي زينت الغلاف الخلفي للكتاب إلي أن: يأتي الكتاب بعد مرحلة من التعرّض للاتهامات بسبب الخوف من آرائه وكتاباته، بلغ الأذى حدّ طرده من عمله في أصعب الظروف. ومع أنه استعاد وظيفته بعد أن تحول طرده إلى قضية رأي عام...

كان لا بدّ لتلك المرحلة الصعبة على عائلته أن تجعله يتأمّل فلسفة العيش، فوقف سعيد ناشيد.

أمام السؤال: لماذا نعيش؟

ويضيف الناشر: "كان هذا الكتاب الذي يهديه إلى الخاسرين الذين أضاعوا الوقت في التأمل، فتأخّروا في الطريق، ثم فاتهم القطار أنا واحد منهم. أجلس في محطة الانتظار من دون أن أنتظر أي شي.

نحن لا نعبرُ الحياة بل إنّ الحياة هي التي تعبُرنا. فالحياة ليست ممرًا أو معبَرًا بل طاقة كونية كامنة في كل الأشياء، تمتلك إرادتها التي تعلو على كل الإرادات، لكن تجلياتها تختلف من شيء لآخر، من نوع لآخر، ومن شخص لآخر...

كيف إذًا يستطيع المرء أن يجعل العبور جيدَا؟

قد يظن المرء أنّ عيش الحياة يكمن في أن تجتهد للحصول على مركز يمنحك القوّة

والسيطرة، أو على المال الذي يمكن أن يوفّر له شروط حياة مادية مريحة، وهذا يكفيه

عن التأمّل والبحث عن معنى للحياة. لكن كيف يستغني المرء عن المعنى حين يقع فريسة

المرض والألم، أو الملل والضجر، أو عند فقد الأحبة أو انقضاء الشباب أو مواجهة

الموت... وما أثقل هذا؟.

ــ موضوعات كتاب “لماذا نعيش؟”

يضم كتاب "لماذا نعيش؟، للباحث المغربي سعيد ناشيد 11 فصل وهي: الفصل الأول بعنوان “في ملحمة المعنى”، ويضم مباحث: السؤال والإشكال، صيغة أخرى للسؤال، معنى أزمة المعنى، معنى الحق في المعنى، سؤال المعنى ومعنى السؤال، تجريم ديكارت!.

بينما يتناول الفصل الثاني “المعنى في فقدان المعنى”، مباحث: جدوى الشك في الحياة، شجاعة قول "لا أعرف الحقيقة"، جدوى الشك في الجدوي، معنى ألا ندري المعنى، فتجنشتين الذي عاش .

والفصل الثالث “الحياة وإرادة النمو” وفيه المباحث: ما الحياة؟، ذروة السؤال، الحياة مقاومة، لا يرحب الكون بالحياة، كأن الحياة فلتة، طاقة الحياة، إلى أين نسير؟، نحو حضارة متعددة الكواكب، أو أرخبيل الفضاء، اندفاع الحياة نحو التقدم، أصل الخير والشر مرة أخرى، يقين أقل وثقة أكبر، سفينة البشرية.

الفصل الرابع “قيمة الإنسان”، وفيه نقرأ: غاية الإنسان أم الغاية منه؟، قيمة الإنسان أم قيمة الحياة؟، نشأة الإنسان من وجهة نظر الحياة، العلم من وجهة نظر الحياة، الأسئلة الأربعة، هل من أحد هناك؟، الحياة نعبرها أم تعبرنا؟، الذات جسرا، القوانين الثلاثة.

الفصل الخامس "روحانية الكون والحياة"، وفيه مباحث: روحانية الحياة، رعاية الأحاسيس

لماذا لا شيء هناك؟، شبح الجسد، العالم أنغام وأرقام، العالم، كما نراه، لأننا نحب التحديق في النجوم.

وفي الفصل السادس “معنى الحياة الذكية ذكاؤنا من ذكاء الحياة”: الدوافع والعقل، الحاجة إلى الخيال، نتكافل أم نتقاتل؟، نقد الحاجة إلى التنافس، يكفي أن أسبقك، أسرع أعلى أقوى معا.

الفصل السابع “لماذا نعيش إذا؟” وفيه مباحث: الحياة كإجابة، معنى تحقيق الذات، الحياة من وجهة نظر الحياة، التعاطف مع حكايات الناس، معايير الحياة، المعنى باعتباره إبداعا، حكمة ديوجين وحدودها، الأقنعة الضرورية للحياة.

الفصل الثامن “بين الألم والملل والأمل”، وفيه: تأمّل في الشقاء البشري، في حضرة الألم، في حضرة الملل، رعب أوقات الفراغ، فخ الأمل.

الفصل التاسع بعنوان “شقاء الحياة اليومية” وفيه: شقاء الحياة الزوجية، شقاء الأبوة، لماذا لا نحب وقت الظهيرة؟، "كيد النساء" أم "قيد النساء"؟، الشقي من لا يحكم نفسه، درس أفلاطون.

وجاء الفصل العاشر بعنوان "معنى الحياة الفلسفية"، وفيه مباحث: لماذا نعيش؟ سؤال الحياة الفلسفية ما معنى الحياة الفلسفية؟، فن الحياة أو الحياة أثرا فنيا، الحق في الحياة الفلسفية.

الفصل الحادي عشر “على سبيل الحياة”، وتناول مباحث: رحلة الإنسان، رحلة كل إنسان، لماذا يحكي السندباد؟، فكرة الموت من أجل فكرة، الإجهاض من وجهة نظر الحق في الحياة، الحق في السعادة، ازرع حديقتك!، حقوق الخاسرين!. الخلاصات العشر.