وقلب النادي الجنوبي تأخره بهدف من النيجيري أديمولا لوكمان (19 من ركلة جزاء)، إلى فوز بفضل مواطن الأخير فيكتور أوسيمهن (23) وإليف إلماس من مقدونيا الشمالية (35).
وضرب نابولي المتصدر والوحيد الذي لم يخسر حتى الان في الـ "سيري أ" عصفورين بحجر واحد فاستعاد نغمة الفوز بعد الخسارة أمام ليفربول الانكليزي في دوري الابطال الثلاثاء، وابتعد بفارق 6 نقاط عن وصيفه الجديد ميلان (35 مقابل 29)، فيما تأخر أتالانتا المتراجع للمركز الثالث بفارق 8 نقاط خلال المرحلة التي تشهد مباراة قمة أخرى بين يوفنتوس وإنتر الأحد.
حقق نابولي بداية موسم رائعة محلياً وقارياً لم يعكرها سوى خسارته الاخيرة أمام ليفربول لكن بعد ضمانه التأهل قبل خوضها، ثم نجح في المحافظة على صدارتها بالرغم من خسارته وذلك لفوزه ذهاباً 1-4.
ويلهث نابولي وراء لقب اول منذ عام 1990 عندما قاده النجم الارجنتيني الراحل الاسطورة دييغو ارماندو مارادونا الى لقبه الثاني في تاريخه.
وكان نابولي خسر ثلاثة من اعمدته خلال الصيف برحيل مهاجميه البلجيكي دريس مرتنس ولورنتسو انسينيي الى غلطة سراي التركي وتورونتو الكندي تواليا، كما انتقل قطب الدفاع السنغالي خاليدو كوليبالي الى تشلسي الانكليزي.
على ملعبه في برغامو، ضغط أتالانتا باكراً فتحصل على ركلة جزاء بعد لمسة يد داخل المنطقة على مهاجم نابولي النيجيري أوسيمهن وبعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" للتأكيد، انبرى لها مواطن الأخير لوكمان تسديدة قوية على يسار الحارس أليكس ميريت (19)، في سادس أهدافه في الـ "سيري أ" هذا الموسم.
ولم يتأخر نابولي في الردّ عبر أوسيمهن بالذات الذي عوض خطأه بهدف التعادل برأسية على يسار الحارس الأرجنتيني خوان موسو (23).
وهو الهدف الثامن للدولي النيجيري في الدوري هذا الموسم.
وترجم رجال المدرب لوتشيانو سباليتي استحواذهم على الكرة بنسبة 68 في المئة، ولعبهم الجماعي مع 205 تمريرات ناجحة من أصل 230 محاولة منذ بداية اللقاء، إلى الهدف الثاني بعد تمريرة أرضية من أوسيمهن إلى لاعب الوسط إلماس من مقدونيا الشمالية الذي سيطر على الكرة وراوغ الحارس وسدد بقدمه اليسرى فشل البرازيلي إيدرسون في ابعادها لتهز الشباك (35).
مع بداية الشوط الثاني، كاد أتالانتا يدرك التعادل بعد اختراق من الرواق الأيسر إلى داخل المنطقة وتسديدة من الدنماركي يواكيم ماله صدها الحارس ميريت، لتعود إلى لوكمان سددها في العارضة (55).
وأجرى المدربان تبديلات عدة لتغيير مجرى المباراة، وكاد البديل الأرجنتيني جيوفاني سيميوني، نجل دييغو مدرب أتلتيكو مدريد الاسباني، يضيف الثالث لنابولي بعد 3 دقائق من نزوله بدلاً من أوسيمهن، إلا أن تسديدته الأرضية من نقطة الجزاء مرت بمحاذاة القائم (78).
علّق جان بييرو غاسبريني مدرب أتالانتا على خسارة فريقه "كنا على مستوى المباراة وفي بعض الأحيان كنا متفوقين. لم نستحق خسارة هذه المباراة، لكن يمكننا أن نشعر بالفخر لأن الفريق يتطور بشكل جيد".
وتابع "كنت أشعر بالفضول لقياس نفسي في مواجهة نابولي، ورأيت لاعبين شباب يمكنهم أن يضمنوا لنا أشياء جيدة".
-جيرو ينقذ ميلان-
وعاد ميلان إلى نغمة الانتصارات بعد خسارته أمام تورينو 1-2 في المرحلة الماضية بفوزه الصعب على سبيتسيا 2-1.
ويدين "روسونيري" بفوزه إلى منقذه البديل المخضرم المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 89، بعدما كان افتتح التسجيل عبر قائده المدافع الفرنسي ثيو هرنانديز (21).
وعادل للضيوف دانيال مالديني، المعار من ميلان نفسه ونجل أسطورة الدفاع باولو والمدير الرياضي الحالي للفريق المضيف (59)، ليفتتح باكورة أهدافه في الدوري هذا الموسم.
ويمر ميلان بفترة جيدة على الصعيدين المحلي والقاري اذ كان ضمن تأهله إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى منذ عام 2014 باحتلاله للمركز الثاني في المجموعة الخامسة خلف تشلسي الانكليزي المتصدر.
وتسلح ميلان الذي ثأر من خسارته على أرضه أمام سبيتسيا 1-2 في الموسم الماضي، بنجاعته في سان سيرو إذ حصد منذ بداية الموسم 18 نقطة من أصل 21 ممكنة مع 6 انتصارات مقابل هزيمة أمام نابولي 1-2.
وعلى ملعب سان سيرو في ميلانو، افتتح أصحاب الارض التسجيل بعد تمريرة من الجزائري إسماعيل بن ناصر روضها المدافع هرنانديز بصدره وسددها بقدمه اليسرى على يمين الحارس البولندي بارتلوميي دراغوفسكي (21)، أكده حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" خشية من حالة تسلل على قائد الفريق.
وهو الهدف الثاني لهرنانديز في الدوري هذا الموسم بعد أوّل سجله في الفوز على أودينيزي 4-2 في 13 آب/أغسطس.
وكاد الفرنسي يضيف الثاني، إلا أن حارس سبيتسيا كان بالمرصاد لتسديدته (39)، قبل أن تتصدى العارضة لتسديدة المهاجم البرتغالي رفايل لياو (45+4).
مع بداية الشوط الثاني، كان "روسونيري" مرة جديدة الأخطر بعد تسديدة من البلجيكي ديفوك أوريغي على يمين منطقة الجزاء صدها الحارس (50)، إلا أن الفريق الضيف خطف هدف التعادل بخلاف مجريات اللعب في الدقيقة 59 بفضل دانيال مالديني.
وللصدف سجل مالديني الابن هدفه الأول في مسيرته في 15 مباراة خاضها مع ميلان منذ عام 2020 في مرمى فريقه الحالي في الفوز على أرضه 2-1 في الموسم الماضي.
واعتقد حامل اللقب انه عاد للتقدم بفضل هدف البديل ساندرو تونالي الذي دخل مكان بن ناصر، إلاّ أن "في آيه آر" ألغى الهدف بداعي خطأ على زميله المدافع فيكايو توموري مع بداية الهجمة (65).
وأعاد البديل جيرو خلط الاوراق مجدداً بتسجيله هدف الفوز بعد 17 دقيقة من نزوله بدلاً من أوريغي اثر تمريرة من تونالي على الجهة اليمنى إلى القائم الثاني تابعها ابن الـ 36 عاماً تسديدة على الطاير بقدمه اليسرى في الشباك (89)، ليعود ويطرد بعد أن نزع قميصه للاحتفال لتلقيه بطاقتين صفراوين.
وكان جيرو سجل هدفين ومرر كرتين حاسمتين في الفوز على سالزبورغ النمسوي الأربعاء في المسابقة القارية الأم.
وفاز إمبولي على ساسوولو 1-صفر، وتعادل ساليرنيتانا مع ضيفه كريمونيزي 2-2.
وتتابع المرحلة الأحد فيلعب في قمة ثانية روما أمام لاتسيو في دربي العاصمة، وبولونيا مع تورينو، ومونتسا أمام فيرونا، وسمبدوريا مع فيورنتينا.
© 2022 AFP
