مديره رفض «سلفته» وأهله خالفوا وصيته.. القصة الكاملة لـ«أبومالك» موظف كفر الشيخ
مديره رفض «سلفته» وأهله خالفوا وصيته.. القصة الكاملة لـ«أبومالك» موظف كفر الشيخ
عمّت حالة من الحزن بمحافظة كفر الشيخ عقب تشييع جثمان محمد العبسي، الشهير بـ"أبومالك" 33 عامًا، ابن مركز دسوق، وذلك بعد وفاته متأثرًا بمرضه المفاجئ إذ قام بطلب مبلغ مالي من مديره في العمل ليقوم بعمل فحوصات طبية وشراء العلاج، لكن مديره رفض منحه (السُّلفة)، بل وقلل من مرضه واستخفّ به.
ونشر محمد أبومالك على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك" منشورا قبل 3 أيام من وفاته جاء فيه: "صاحب الشغل بقوله عايز فلوس من شغلي عشان أجيب علاج وأعمل إشاعة يقولي لا تمارضوا فتمرضوا اشتغل وتعالي على نفسك وإنت هتخف وأنا دايس على نفسي بقالي أسبوع لغاية ما رجلي التانية تعبت هىّ كمان من كتر التحميل عليها حسبي الله ونعم الوكيل يشوف اللي أنا شايفه يارب".
وقبلها بساعات كتب أيضًا: "أنا بموت من الألم بتعذب حرفيًا الدكتور بيقولي يا إما ده مزق شديد يا إما عرق النسا والأشعة اللي هتبين ماشي علي المسكنات ومع كده الألم بيروح وبيرجع تاني مجرد ما المسكن يروح المشكله في الشغل الكل بيحط عليا والنهاردة قومت متعجز خالص دعواتكم والنبي الألم من ضهرى الشمال ونازل لغاية ركبتي الشمال أنا بموت والله ألم فظيع".
وفي 9 أكتوبر الماضي، كان محمد أبومالك قد كتب وصيته علي صفحته على "فيسبوك" جاء نصها: "وصية وإقرار مني لما أموت متقفلوش أي حاجه ليا عشان أفضل موجود بينكم وحتى لو نسيتوني الفيسبوك يفكركم بيا يوم عيد ميلادي".
وتابع: "ادعولي بس ومتدفنونيش بليل أبداً مهما حصل، وخليكم شوية لحد ما أتعود ع المكان اقرأوا سورة يوسف ويس على قبري علشان مخافش، وشغلولي قران كتيير ومتعيطوش عارف هيبقي غصب عنكم بس حاولوا، حد يقولي الشهادة ويدعيلي بالثبات عند السؤال، اللي يفتكرلي مرة إني وقفت جنبه يهاديني بالصدقة، الوقت هيمر وهتنسي بس وقت ما آجي ع بال حد ويفتكرني يقرالي الفاتحة ويدعيلي ربنا يجعلني من أهل الجنة ويغفرلي ،قررت انزل كده لان فعلا العمر مش مضمون محدش يزعل ويقولي بعد الشر وليه بتقولي كده احنا ف غفلة يا جماعة والله، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة".
وخالف ذووه وصيته التي كتبها محمد بعدم دفنه ليلاً تحت أي ظروف، لكن ذويه قاموا بدفنه ليلا في مقابر الأسرة مساء اليوم عقب صلاة العشاء، وهو ما طلب محمد عدم حدوثه في وصيته التي تركها خلفه: "متدفنونيش بليل أبداً مهما حصل".
