نهاية “الكرارص” بمراكش.. أصحاب العربات المجرورة يطالبون بإنصافهم وتعويضهم
نهاية “الكرارص” بمراكش.. أصحاب العربات المجرورة يطالبون بإنصافهم وتعويضهم
يبدو أن زمن العربات المجرورة بالدواب في مراكش قد ولى، وذلك بعدما أعطى والي جهة مراكش آسفي، تعليماته الحاسمة، لوضع حد لجولان “الكرارص” في المدينة السياحية، وما أعقب ذلك من حملات واسعة للسلطات المحلية ضد تلك العربات، بيد أن هذا القرار لم يرق أربابها، معتبرين إياه مجحفا في حقهم ومطالبين بإنصافهم وتعويضهم في حال منعهم.
وعبّر العشرات من أصحاب العربات المجرورة، الخميس في وقفة احتجاجية نظموها أمام مقر ولاية جهة، عن استيائهم من إتلاف وتكسير عرباتهم وحجز الدواب التي تجرها، مطالبين بتوفير “البديل” لهم من خلال فرص شغل تصون كرامتهم خصوصا وأن تلك العربات هي مورد رزقهم الوحيد الذي يعيلون به أسرهم.
من جانبهم أكد بعض المتضررين أنهم ليسو ضد قرار المنع، ولكن يجب إحصاء المشتغلين في هذا المجال وتعويضهم، أو تقنين هذا المجال ووضع قواعد له، على غرار أصحاب “الكوتشيات” في مدينة مراكش.
هذا، وتعتبر العربات المجرورة بالحمير والبغال من بين النقاط السوداء التي تشوه صورة المدينة الحمراء، وهو الأمر الذي يعرقل تطور عاصمة السياحة المغربية التي تطمح لأن تعزز ريادتها بين المدن العالمية السياحية.
تجدر الإشار إلى أن والي الجهة أعطى الضوء الاخضر للسلطات لمباشرة حملاتها الواسعة، وذلك بهدف التخلص نهائيا من وجود العربات المجرورة بجميع شوارع واحياء المجال الحضري للمدينة، التي يراد لها ان تكون حديثة بدون مظاهر الترييف التي تسيئ لصورتها.
وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي تحتضن فيه مراكش مجموعة من المؤتمرات والملتقيات الدولية، كما يرتقب ان تحتضن المزيد منها في غضون الاسابيع المقبلة ، وهو ما لا يتناسب مع المظهر الذي تصنعه بعض مظاهر الارياف بالمدينة، ومن ضمنها انتشار العربات المجرورة بالدواب.