روسيا وأوكرانيا: زيلينسكي يتهم روسيا باتباع أساليب "جنونية" على الجبهة الشرقية

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

دبابة أوكرانية تتقدم في باخموت.

اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القادة الروس بـ"الجنون" في جهودهم للسيطرة على بلدة باخموت الشرقية.

وكانت المدينة - التي تقع في منطقة دونيتسك وكان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة - مركزاً للهجمات الروسية منذ شهور.

وعلى الرغم من التقدم الأوكراني الذي يلوح في الأفق على مدينة خيرسون الرئيسية، فإن الهجمات مستمرة بقوة، بحسب ما قاله زيلينسكي.

وسيكون الاستيلاء على المدينة انتصاراً رمزياً لروسيا.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي من كييف: "هذا هو المكان الأكثر دلالة على جنون القيادة الروسية. إذ إنهم يقودون الناس يوماً بعد يوم ولشهور، إلى الموت هناك، ويركزون أعلى مستوى من القصف المدفعي".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: استعدادات روسية لخوض "أعنف المعارك" في مدينة خيرسون
  • روسيا وأوكرانيا: فلودومير زيلينسكي يقول إن الضربات الروسية لن توقف التقدم العسكري الأوكراني
  • خيرسون: أوكرانيا "تحرز تقدما" في المنطقة التي تسيطر عليها روسيا
  • روسيا وأوكرانيا: تطورات الحرب بالخرائط

قصص مقترحة نهاية

وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار زيلينسكي، إنه في أحد الأيام شنت القوات الروسية ثماني هجمات منفصلة على باخموت قبل وقت الغداء وصدت جميعها.

وتقع المدينة على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الخاضعتين لسيطرة أوكرانيا.

وبينما تكافح روسيا في أماكن أخرى في أوكرانيا، فإن قواتها أحرزت تقدماً حول باخموت في الأسابيع الأخيرة.

  • ما سبب الأزمة بين روسيا وأوكرانيا؟
  • ماهي الأسلحة النووية التكتيكية؟
  • ما حجم الترسانة النووية لروسيا؟
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

ويقول محللون إن المدينة ليس لها قيمة عسكرية كبيرة في حد ذاتها، على الرغم من أنها إذا سقطت، فإنها ستعيد مدناً أخرى إلى نطاق المدفعية الروسية، وتساعد في تغيير الخطاب الروسي بشأن الصراع الذي تتراجع فيه قوات موسكو تدريجياً.

وأفادت تقارير بأن القوات الروسية النظامية في المنطقة تلقت دعماً من مرتزقة فاغنر شبه العسكريين.

ويقال إن مؤسس المجموعة، يفغيني بريغوزين، يريد الاستيلاء على المدينة كجائزة سياسية.

وأقر قائد المرتزقة الأحد بالوتيرة البطيئة للتقدم الروسي في باخموت، قائلاً إن القوات لا تكسب سوى ما بين "100-200 متر في اليوم".

وقال بريغوزين في بيان نشرته إحدى شركاته "وحداتنا تجتمع باستمرار مع أعتى مقاومة للعدو، وألاحظ أن العدو مستعد جيداً، ومتحفز، ويعمل بثقة وانسجام. هذا لا يمنع مقاتلينا من المضي قدماً، لكن لا يمكنني التعليق على المدة التي سيستغرقها ذلك."

وعلى الرغم من الهجمات المكثفة، قال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية ما زالت تحتفظ بأرضها، وأشاد بقواته باعتبار أفرادها "أبطالاً".

وتواصل القوات الأوكرانية التقدم في الجنوب باتجاه خيرسون، حيث أمرت روسيا المدنيين بالإخلاء.

وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه زيلينسكي عن أي جديد بشأن التقدم المباشر، فإنه قال إن قواته "تعزز مواقعنا في كل مكان على الجبهة، وتقلّل من قدرات المحتلين، وتدمر لوجستياتهم وتحضر أخباراً جيدة لأوكرانيا".

لكن مسؤولين في كييف حذروا من أن القوات الروسية تقوم بالتنقيب في أنحاء المدينة، بينما تشير تقارير إذاعية رصدت إلى إرسال مجندين روس "حشدوا" حديثاً إلى هناك لدعم الدفاعات.

وقال أريستوفيتش الثلاثاء إنه ليس هناك قوات روسية تستعد للانسحاب من المدينة، وتوقع أن "أشد المعارك ستدور في خيرسون".

وقال أوليكسي ريزنيكوف، وزير الدفاع الأوكراني، إن وتيرة التقدم يعرقلها الطقس الرطب، مما يجعل الهجوم المضاد أكثر صعوبة من التقدم من الناحية الشرقية الذي دفع القوات الروسية بسرعة إلى الوراء في سبتمبر/أيلول.

وفي تطورات أخرى:

  • قال مسؤولون موالون لروسيا في مقاطعة لوهانسك الشرقية إن القوات الأوكرانية بدأت مرة أخرى في التقدم في المنطقة. وقالوا إن معارك عنيفة تدور حول بلدتي كريمينا وسفاتوف اللتين سقطتا في أيدي روسيا في وقت سابق من هذا العام.
  • قالت السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم الخميس إنها أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية بالقرب من محطة للطاقة الحرارية في بالاكلافا. وعلى الرغم من أن إسقاط الطائرة تسبب في نشوب حريق لفترة قصيرة، فإن المسؤولين قالوا إنه لا يوجد تهديد لإمدادات الطاقة المحلية.
  • قالت القوات الجوية الأوكرانية إن القوات الروسية أطلقت أكثر من 20 طائرة مسيرة إيرانية من طراز "كاميكازي" خلال الليل استهدفت بشكل رئيسي منطقتي ميكولايف وأوديسا الجنوبيتين، وإن 19 منها دمرت.