كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن صادرات السعودية النفطية تضاعفت إلى أوروبا في شهر سبتمبر الماضي لتصل إلى 950 ألف برميل يومياً، مضيفا بقوله: «سنصدر النفط إلى كل من يحتاج منا ذلك».

وقال الوزير خلال مشاركته اليوم (الثلاثاء) ضمن فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» المنعقدة في الرياض: «نتواصل مع العديد من الحكومات الأوروبية بخصوص الأزمة الحالية، ومن واجبي التحذير من استخدام الاحتياطيات الإستراتيجية، ومن المهم التحوط ضد الأسوأ».

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الوضع في الوقت الحالي صعب وحرج، ولكن أؤمن بأن السعودية بتاريخها العريق قادرة -دون شك- على أن تقدم أهدافها وتحقق النتائج التي ترغب بها، شعارنا أن السعودية هي البلد الأكثر أمنا وموثوقية للنفط، ولم نتخلَّ أبدا عن مسؤولياتنا، وقدمنا التزاماتنا وحققنا توقعات الآخرين عنا، وبطبيعة الحال نحن نؤمن بمسؤوليتنا وواجبنا، لدينا واجب نريد أن نلتزم به لأننا نريد أن نحقق هدفا طموحا.

وفي ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية في الوقت الحالي، قال إنه «لم يسبق لي أن رأيت أي ظرف أو أي أزمة طاقة قد تطورت وتنوعت بطريقة أو بأخرى مثل ما يمكن أن نسميه حاليا أسوأ أزمة طاقة شهدها العالم، باستثناء جائحة فايروس كورونا المستجد»كوفيد-19«، وهذه الأزمة تتطلب منا أن نحقق التكامل ونتوصل إلى حلول، وهذا الحل لن يأتي من دولة واحدة، أو من مصدر واحد، بل يجب أن يأتي من حلول متنوعة ومشاركات مختلفة، والأهم من ذلك أنه يجب علينا التوقف عن إنكار الأزمة التي نعيشها، أو أن نحاول أن نغطي الأزمة بإطلاق سياسات تزيد التعقيد والزخم».

وشدد على أن السعودية تعمل بشكل وطيد وبكل جدية مع دول قارة أوروبا، وتسعى للوصول إلى حلول استباقية بالعمل مع الحكومات الأوروبية لضمان تقديم كافة التسهيلات اللازمة، مضيفا بقوله: «أوروبا تشهد حاليا مرحلة حرجة وكثيرا من الإشكالات في سلاسل الإمداد، ونعمل معهم يدا واحدة لنضمن أننا نستطيع أن نساعدهم في ما يحتاجونه».

وحول التوتر الأخير في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، خصوصا بعد القرار الأخير لـ«أوبك+»، إضافة إلى عدم التفاؤل في الاقتصاد العالمي، قال وزير الطاقة: «في السعودية قررنا أن نكون نحن الناضجين، وأن نجعل الأمور تسير على مجراها، والفرصة متاحة للسعودية للوفاء بوعودها»، مضيفا أن السعوديين تعهدوا بالتركيز على مستقبلهم الذي وضعوه نصب أعينهم لتحقيق مستهدفات رؤية 2030.