الدار/ خاص
تم الإعلان عن دفتر تحملات جديد يتضمن مواصفات و معايير جديدة لسقي المساحات الخضراء بمدينة الدار البيضاء، ستشمل على الخصوص أنظمة الري وحراسة المساحات الخضراء والتحكم فيها وصيانتها، فضلا عن إحداث مشروع مخصص لسقي الحدائق يعتمد على تدوير المياه العادمة، وذلك في إطار محافظة على الماء خلال الازمة التي تشهدها البلاد هذه السنة.
هذه المعايير التي أعلنت عنها عمدة مدينة الدار البيضاء خلال إنعقاد الجلسة الثانية من الدورة العادية لمجلس جماعة الدار البيضاء، ستقطع مع المعايير المعمول بها والمعتمدة منذ سنة 2009 .
ومن بين النقط التي سيتم إعتمادها، مراجعة نوع الأشجار المراد زراعتها، حيث سيتم الإعتماد على أنواع من الأشجار ذات متطلبات مائية منخفضة، واعتماد مواصفات جديدة تراعي التعليمات الملكية المتعلقة بترشيد استخدام المياه.
يشار أن نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، سبق وشددت على أنه تم منع سقي العديد من المساحات الخضراء بالمدينة بالمياه الصالحة للشرب وذلك على ضوء النقص الكبير في الموارد المائية نتيجة انحسار الأمطار واستفحال موجة الجفاف في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن الكميات المخصصة لسقي المساحات الخضراء لا تمثل سوى 1 بالمئة من مجموع الكميات التي تستهلكها ساكنة المدينة.
وأكدت أنه سيتم إنشاء خمس محطات جديدة لمعالجة المياه المستعملة بالمدينة من أجل استخدامها في سقي المساحات الخضراء عوض المياه الصالحة للشرب.
وأوضحت أن المجلس عن طريق شركة التنمية المحلية “البيضاء للبيئة” سيقوم بإطلاق طلبات عروض من أجل إنجاز خمس محطات جديدة لمعالجة المياه المستعملة بالمدينة، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تهدف بالدرجة الأولى لاستعمال هذه المياه في سقي المساحات الخضراء لكن يمكن أيضا استعمالها لأغراض صناعية، تنظيف الشوراع، سقي الأراضي الفلاحية، أو جميع الاستعمالات التي لا تستدعي استعمال المياه الصالحة للشرب.