على الرغم من تأكيدها أن سبع سفن محملة بالحبوب أبحرت من موانئها، أمس الأحد، متجهة إلى آسيا وأوروبا، اتهمت أوكرانيا روسيا بعرقلة التنفيذ الكامل لاتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود.
وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان عبر تطبيق تليغرام، اليوم الاثنين، إن "موسكو تعرقل عمدا التنفيذ الكامل لمبادرة الحبوب، لذلك لم تعمل الموانئ الأوكرانية إلا بنسبة 25 إلى 30 بالمئة من طاقتها منذ بضعة أيام".
كما أضافت أن تلك السفن التي تحمل إجمالي 124300 طن من المواد الغذائية، غادرت من موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني.
ومن بين السفن التي غادرت أمس، واحدة استأجرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحمل 40 ألف طن من القمح من ميناء تشورنومورسك، متجهة إلى اليمن، وهو تطور رحب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
مواد غذائية إلى إثيوبيا واليمن وأفغانستان
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي "من المهم للغاية أن السفينة السادسة أبحرت اليوم وهي محملة بمواد غذائية في سياق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة".
وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف جينادي جاتيلوف، أكد الأسبوع الماضي لرويترز، أن موسكو سلمت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تتضمن قائمة بالشكاوى حول الخلل في تنفيذ هذا الاتفاق.
رعاية أممية ووساطة تركية
يذكر أن موسكو وكييف كانتا توصلتا إلى اتفاق برعاية أممية ووساطة تركية في يوليو الماضي (2022)، من أجل تصدير الحبوب والمحاصيل الزراعية من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، والتي كانت محاصرة من قبل القوات الروسية التي تفرض سيطرتها في المياه.
ومنذ ذلك الحين غادرت عشرات السفن المحملة بالحبوب إلى الخارج بغية التخفيف من حدة الأزمة الغذائية التي اندلعت لاسيما في بعض الدول الإفريقية والشرق أوسطية، وسط ارتفاع أسعار الحبوب عالميا جراء الصراع الروسي الأوكراني الذي انطلق في 24 فبراير الماضي بعد أن دخلت القوات الروسية إلى أراضي الجارة الغربية.
ويسري اتفاق تصدير الحبوب هذا لمدة 120 يوما، ويستهدف صادرات شهرية تبلغ 5 ملايين طن.
فيما دعت أوكرانيا إلى تجديد الاتفاق لكن المخاوف بشأن ما إذا كانت روسيا ستوافق على تمديده إلى ما بعد الموعد النهائي في 19 نوفمبر ازدادت بعد أن أثارت موسكو شكاوى مرارا وتكرارا بشأن تنفيذه.
