وضع رجل في الأربعينيات من عمره حدّا لحياة شقيقه بعد أن أزهق روحه بواسطة خنجر وجّه له سلسلة من الطعنات التي اخترقت صدره ورقبته ومختلف أنحاء جسده قبل أن يضرم النار في جثّته وكشفت التحقيقات الأمنيّة التي فتحتها مصالح أمن ولاية عنابة أنّ السبب يكمن في خلاف نشب بين الشقيقين حول الميراث قبل أن تتحوّل المناوشات اللّفظيّة إلى جريمة قتل بشعة بطلها الشقيق الأكبر الذي تناول سكّينا من المطبخ واعتدى بواسطته على أخيه الأصغر بطريقة وحشيّة، وفي سياق متّصل فقد مثل الجاني صبيحة اليوم الأحد أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة من أجل متابعته بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، أين أدانته هيئة المحكمة بعقوبة الإعدام بعد أن سلّطت الأنوار على كافة تفاصيل ملفّ القضيّة التي تعود حيثياتها إلى يوم 15 فيفري المنصرم حين تلقّت قاعة الإرسال بأمن ولاية عنابة بلاغا مفاده وقوع جريمة قتل في “فيلا” تتواجد على مستوى شارع بوتفنوشات عبد العزيز، وهو ما استدعى تنقّل عناصر الشرطة إلى عين المكان، حيث تبيّن وقوع جريمة قتل بشعة أقدم على ارتكابها المسمّى “أ.ج.م” البالغ من العمر 47 سنة الذي أزهق روح شقيقه المسمّى “أ.ج.إ” البالغ من العمر 33 سنة، ومن جهة ثانية فقد قامت المصالح المختصّة حينها بإجراء عمليّة معاينة لمسرح الجريمة التي وقعت بقاعة الاستقبال في الطابق الأرضي للمنزل، وتمّ العثور آثار دماء بكامل الرواق إلى غاية مدخل الفيلا، كما تم ضبط آداة الجريمة مخبّأة بخزانة المطبخ، في حين أكّد الطبيب الشرعي الذي عاين جثّة الضحيّة تعرّضه لاعتداء بواسطة السّكين على مختلف أنحاء الجسم على غرار الصدر، الرقبة، الساعد الأيسر إضافة إلى وجود حروق على مستوى الوجه والرأس وهو ما يؤكد استعمال الجاني لسائل مميّع وولاعة المطبخ في إضرام النار بشقيقه الأصغر، تجدر الإشارة أنّ الجاني اعترف بالجريمة النكراء التي ارتكبها كاشفا من جهته أنّه اتصل بشقيقه الضحيّة الذي حضر وفتح له باب الطابق الأرضي بغرض إصلاح قنوات الصرف الصحي وكان معهما العامل الذي تمّ تكليفه بإصلاح قناة الصرف الصحي قبل أن يطلب الشقيق الأصغر من أخيه مرافقته إلى قاعة الاستقبال للتحدث معه أين تهجّم عليه لفظيا وحمّله مسؤولية حالة الخراب التي آل إليها المسكن وحاول إجباره على بيع الفيلا بأكملها مع اقتسام مقابلها بين الورثة، وهو الأمر الذي رفضه الجاني الذي أوضح خلال تصريحاته أنّه فقد السيطرة على أعصابه ودخل في شجار مع أخيه قبل أن يذهب إلى المطبخ ويتناول خنجرا وجّه بواسطته سلسلة من الطعنات أردت شقيقه قتيلا، كما تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ التحريّات الأمنية أزالت الستار عن آثار الحروق بجسم الضحيّة وأوضحت التحقيقات إقدام الجاني على جلب قارورة تتضمّن سائل تمييع الطلاء وقام بسكب السائل على رأس ووجه شقيقه قبل أن يضرم النار بجثّته وهي التصريحات التي أثبتها العامل المكلّف بالتنظيف الذي أوضح أثناء الإستماع إلى أقواله أنّه حاول منع الجاني من ارتكاب فعلته غير أنّه فشل في مقاومته نظرا لإصراره.
وليد سبتي